2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد معبر سبتة المحتلة، صباح أمس الخميس 16 يناير، ثاني محاولة لافتتاح الجمارك التجارية بمعبر باب سبتة المحتلة، والتي عكس المحاولة الناجحة بمعبر بني انصار الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، فقد بائت بالفشل. حيث اضطرت شاحنة محملة بمنتجات النظافة إلى العودة إلى سبتة بعد ساعتين من عبورها إلى الفنيدق، بسبب مشاكل وثائقية حالت دون تفريغ حمولتها.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فعند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، عبرت الشاحنة المعبر بعد ساعات من انتظارها في ميناء سبتة المحتلة. رغم الاستعدادات المسبقة، إذ تم إغلاق إحدى الممرات المخصصة للمركبات المتجهة إلى الفنيدق، إلا أنه وبعد وصول الشاحنة إلى جانب الجمارك المغربية، لم يتم فتح أبوابها للتفتيش، وظلت متوقفة حتى الساعة الواحدة ظهرًا للتحقق من وثائقها، قبل أن تعود أدراجها إلى سبتة المحتلة دون إتمام المهمة.
وأشارت مصادر إلى أن السبب الرئيسي لعودة الشاحنة كان يتعلق بمشاكل في الوثائق اللازمة لتفريغ حمولتها. السائق والمساعد اضطرّا للعودة إلى نقطة البداية دون تسليم المنتجات التي كانت تشمل مواد نظافة مثل أعواد الأذن وورق الحمام وغيرها. هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات التقنية والإدارية التي تواجه عمليات تبادل البضائع عبر هذا المعبر.
وفي بيان مقتضب، أكد وفد الحكومة الإسبانية بالثغر المحتل أن هذه الواقعة تأتي في إطار مرحلة أولى من الجهود الرامية إلى تطبيع حركة البضائع عبر المعبر. وأضاف البيان أن “المشاكل التقنية لا تزال قيد الحل بالتعاون مع السلطات المغربية”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الخطوات المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية عبور شاحنة بضائع مماثلة كانت قد تمت بنجاح أول أمس الأربعاء، بمعبر بني انصار، حيث عبرت الشاحنة من مليلية المحتلة وقامت بتفريغ حمولة من أجهزة التكييف بالناظور، قبل أن تعود أدراجها بعد إتمام المهمة. فيما يرتقب أن تكون هناك محاولات أخرى بمعبر باب سبتة، قصد تجاوز العقبات والمشاكل التقنية وفتح الجمارك التجارية بهذا المعبر أيضا.