2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سارع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى قطع جميع علاقاته واتصالاته الهاتفية مع عميد المسجد الكبير بباريس شمس الدين حفيظ، المعروف بقربه من تبون، بعدما وُجهت له تهما خطيرة بزعزعة استقرار فرنسا، في ظل التوتر المتصاعد بين فرنسا والجزائر.
ونقل موقع “مغرب أنتلجنس“، أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر أن ينأى بنفسه فجأة عن إمام المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حافظ، الذي كان لفترة طويلة أحد رؤساء المسجد الكبير في باريس، الذي اعتبر من أكثر محاوريه امتيازًا وأحد أكثر مرحلاته إخلاصًا أو ولاءً في فرنسا”.
وأفاد الموقع نقلا عن مصادره، أن “تبون اتخذ هذا القرار الجذري بعد معلومات وصلت إلى المخابرات الجزائرية تفيد بفتح تحقيق رفيع المستوى في عملية وتمويل وعلاقات المسجد الكبير بباريس مع الدولة الجزائرية”.
وأشار إلى أن “هذا التحقيق قد أمر به وزير الداخلية، برونو ريتيليو، الذي طلب بنفسه إجراء تدقيق كامل للشؤون المالية وعلاقات المسجد الكبير في باريس مع النظام الجزائري، سعيا لسحب البساط من تحت أقدام النظام الجزائري من خلال قطع رأس جميع مراكزه المنظمة على الأراضي الفرنسية”.
وتابع أن “وزير الداخلية الفرنسي الحالي طلب من أجهزته تحديد جميع أجهزة السلطة الجزائرية التي تمارس التدخل في الأراضي الفرنسية، وذلك بهدف استعادة السيطرة على المسجد الكبير في باريس عن طريق إبعاده عن النفوذ الجزائري وإخضاعه لتنظيم جديد يتميز بحضور أوسع في شمال إفريقيا من أجل تحرير نفسه من الهيمنة الجزائرية”.
ونبه المصدر إلى أن شمس الدين حافظ أصيب بحالة من الذعر الشديد في مواجهة الاكتشافات الخطيرة التي من المرجح أن تؤدي إليها تحقيقات وزارة الداخلية الفرنسية، ويحاول إيجاد حلول “لإنقاذ جلده” في مواجهة وزير الداخلية الفرنسي الذي يبدو أنه يتجه لتفكيك قنوات تدخل السلطة الجزائرية”.
ورأى إمام المسجد الكبير بباريس، يضيف المنبر ذاته، أنه “قد يحسن صنعا بمحاولة الطلب العاجل من عبد المجيد تبون للتدخل على أعلى مستوى، من خلال الاتصال المباشر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن الرئيس الجزائري فضل وقف الاتصالات مع شيخ المسجد الكبير في باريس حتى لا يتورط”.
يأتي هذا بعدما اتخذت الأزمة بين الجزائر وفرنسا أبعادا جديدة، منذ الموقف التاريخي لباريس الداعم لمغربية الصحراء، حيث دخلت العلاقات بين البلدين منعطفا من التوتر، أججه إقدام السلطات الجزائرية على حملة اعتقالات واسعة استهدفت كتابا ومخرجين وفنانين فرنسيين من أصل جزائري، كان أبرزهم الكاتب بوعلام صنصال.
بعد ذلك، سارعت فرنسا إلى اعتقال ثلاثة ”مؤثرين” من أصل جزائري، قبل يومين، بتهمة العنف والإرهاب، بعد قيامهم بالتحريض على ”قتل معارضي السلطة الجزائرية”، وفق ما أعلن عنه وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.
وامتد الصراع ليصل إلى المسجد الكبير في باريس، الذي يديره الجزائري، شمس الدين حفيظ، المقرب من الرئيس الفرنسي عبد المجيد تبون، حيث وُجهت له تهما خطيرة بزعزعة استقرار فرنسا.
وصدرت هذه الاتهامات من السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافيي درينكور، في مقابلة سابقة بثتها قناة ”CNEWS”، كما أجرى حوارا مع صحيفة ”لوبوان”، أكد من خلاله أن ”نوايا الجزائر تجاه فرنسا باتت واضحة”، مشددا على أن اعتقال مؤثرين جزائريين، يدخل العلاقات بين باريس والجزائر العاصمة، في مرحلة جديدة في التدهور.
شمس الدين حفيظ، سارع إلى إصدار بلاغ، يندد فيه على ما وصفه بـ ”حملة التشهير الإعلامية التي تشنها ضده أطراف يمينية وبعض الشخصيات المتدينة، مؤكدا أن مدونا ”غامضا”، في إشارة منه لشوقي بن زهرة، وجه ”اتهامات خطيرة زعم فيها أن مؤسستنا كانت تسعى إلى زعزعة استقرار فرنسا”.
وأضاف في البيان، أن السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافيي دريانكور، الذي قال إنه يكن ”العداء” لبلده الجزائر، ذهب في نفس المنوال، لافتا إلى أن الأمر يعد ”تصريحات تشهيرية وجزءا من استراتيجية CNews العالمية التي تهدف إلى التمييز ضد جميع المسلمين في فرنسا، وحرمانهم من حقهم البسيط في الوجود في بلدنا، ونشر سم اليمين المتطرف في مجتمعنا”.
هذا المسجد يجب ان تنزع إدارته من الجزائر ويعود الى اصله الاول حيت ساهم المغرب بالثلث في ميزانية بنائه وذالك في عهد المولى يوسف والد محمد الخامس رحمه الله فاصبح في عهد الكبرانات وكرا للتجارة المشبوهة.