2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

باشرت الحكومة الإسبانية التحقيق في اختطاف مواطنها على التراب الجزائري، وسط تكتم شديد من السلطات الجزائرية التي نفذت على أراضيها عملية اختطاف من طرف إرهابي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ”داعش”، الذين اختطفوا المواطن الذي يتجاوز عمره 60 عاما من جنوب الجزائر ونقلوه إلى مالي، وفق ما ذكرته مصدر إعلامية إسبانية.
وذكرت صحيفة “إلباييس“، أن “الحكومة الإسبانية تحقق في اختطاف مواطن إسباني أفادت التقارير أنه تم أسره في جنوب الجزائر من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS) ونقله إلى مالي المجاورة”.
وأكد “إلباييس” أن “هذه المعلومات تأتي من مصادر محلية يعتبرها خبراء إسبان في المنطقة موثوقة ومتطابقة، حيث أفادت مصادر مطلعة على التحقيق، أن المختطف رجل يزيد عمره عن 60 عاما ويحمل الجنسية الإسبانية، دون الكشف عن هويته”.
وأكدت وزارة الخارجية، عند منتصف الليل، يضيف المنبر ذاته، نقلاً عن “مصادر مختلفة موثوقة”، أن “مواطناً إسبانياً محتجز حالياً رغماً عن إرادته في شمال إفريقيا”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، مضيفا أن “الحكومة تعمل بشكل حثيث على توضيح كافة الجوانب والوصول إلى المختطف”.
ووقعت عملية الاختطاف، يورد المنبر ذاته، يوم الأربعاء 15 يناير الجاري، في جنوب الجزائر، إذ كان مقررا أن يعمد الخاطفون لنقله إلى مالي المجاورة باعتباره الرهينة الوحيدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا الحادث هو ثاني حادث اختطاف لمواطن غربي في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، حيث أعلنت الوزارة الاتحادية النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية، الأحد الماضي، اختطاف مواطنة لها، إيفا غريتزماتشر، في منطقة أغاديز (بالنيجر) القريبة من الحدود الجزائرية”.
ونبهت الصحيفة إلى أن مجموعات جهادية مختلفة تنشط في الجزائر، مثل JNIM (مجموعة نصرة الإسلام والمسلمين)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، وEIGS (الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى)، وهي فرع محلي لتنظيم داعش، حيث سبق تسجيل عدة حوادث مماثلة للأجانب، أبرزها، في أكتوبر الماضي، قُتل مواطن سويسري على شرفة مقهى بمنطقة سياحية جنوب الجزائر.
وتوصي وزارة الخارجية الإسبانية، حسب نفس المصدر، باتخاذ أقصى الاحتياطات عند السفر عبر الجزائر والسفر في مجموعات وإبلاغ السفارة الإسبانية والقنصليتين العامتين بوهران والجزائر العاصمة، والدرك الجزائري ببرنامج السفر، منبها إلى أنه “رغم إشارة موقع الشؤون الخارجية إلى سوابق اختطاف مواطنين غربيين، إلا أن توصيات السفر تصنف المنطقة الحدودية مع مالي على أنها “متوسطة الخطورة””.
وسردت الصحيفة أحداثا مختلفة للأجانب على التراب الجزائري، منها ما حدث في أكتوبر 2011، حين قبض مسلحون على اثنين من عمال الإغاثة الإسبانيين، هما أينوها فرنانديز وإنريك جونيالونز، والإيطالية روزيلا أورو، في مخيمات تندوف على التراب الجزائري ونقلوهما إلى مالي، حيث تم إطلاق سراحهما بعد تسعة أشهر، في أكتوبر 2011..
وقبل ذلك بعامين، يسترسل المصدر ذاته، في أكتوبر 2009، تم القبض على ثلاثة أعضاء في المنظمة غير الحكومية الكاتالونية Barcelona Acció Solidaria على بعد 170 كيلومترًا من نواكشوط (موريتانيا)، وهم أليسيا جاميز، وألبرت فيلالتا، وروكي باسكوال، وتم إطلاق سراح الأول في مارس 2010، في حين ظل الأخيران مختطفين من قبل تنظيم القاعدة لمدة تسعة أشهر تقريبا، حتى غشت من ذلك العام.