ثلاثة أشهر سجنا نافذا لطلبة تطوان

علمت جريدة ”أشكاين”، أن المحكمة الابتدائية بتطوان، قضت، اليوم الاثنين 20 يناير الجاري بسجن خمسة طلبة لمدة ثلاثة أشهر نافذة وغرامة 500 درهما لكل واحد منهما، بتهم تتعلق بـ ”الشغب وتخريب ممتلكات الدولة”، على خلفية الأحداث العنيفة التي شهدتها جامعة تطوان/ مرتيل في بداية الشهر الجاري.

وتابعت المحكمة الطلبة الخمسة المنتمون لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في حالة اعتقال، بعد توقيفهم على خلفية أحداث العنف الذي شهدتها جامعة عبد المالك السعدي، في الثاني من شهر يناير الحالي.

وكان سياسيون وحقوقيون بمدينة تطوان، قد أعلنوا إنشاء لجنة دعم ومساندة خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المعتقلين على خلفية أحداث العنف التي شهدتها جامعة عبد المالك السعدي مؤخرا.

وطالبت الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية الديمقراطية والتقدمية، بإطلاق سراح معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بتطوان “دون قيد أو شرط”، مشددا على ضرورة العمل المشترك على ملف اعتقال أعضاء “أوطم” بتطوان حتى “إطلاق سراحهم ورفع جميع المتابعات”.

وقد شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان ظهر الخميس (02 يناير) أحداثًا عنيفة، حيث اندلعت مواجهات حادة بين فصائل طلابية، أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة، وتوقيفات في صفوف المتورطين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.

المواجهات، وفق مصادر طلابية، استخدمت فيها أسلحة بيضاء كالسيوف والسكاكين إلى جانب الحجارة والعصي.

وحسب المصادر فإن الاشتباكات وقعت بين فصيلي “القاعديين التقدميين” و”الكراس” اليساريين، بمساندة من بعض أعضاء الحركة الثقافية الأمازيغية الذين انحازوا إلى جانب “الكراس”.

وأوضحت المصادر، أن التوتر بدأ على خلفية نقاشات متوترة حول “احتجاج تأجيل الامتحانات”، قبل أن يتحول إلى مواجهات عنيفة داخل حرم الكلية. وامتدت الاشتباكات من الساحة الرئيسية إلى منطقة المقصف، ثم إلى خارج مبنى الكلية، مما تسبب في حالة من الذعر بين الطلاب والموظفين الذين اضطر بعضهم إلى الفرار، بينما لجأ آخرون إلى المكاتب وقاعات الدراسة للاختباء.