2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشفت جمعية الشبيبة المدرسية فرع تملالت عن تفاصيل مروعة لحادثة استهداف طفلة قاصر تعاني من إعاقة ذهنية، حيث تعرضت للاغتصاب المتكرر من قبل مجموعة من الجناة في جماعة أولاد عراض التابعة لدائرةالعطاوية ضواحي قلعة السراغنة.
وأدانت الجمعية في بيان، هذه الجريمة البشعة، مطالبة بـ ”محاكمة المجرمين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحية وأسرتها”.
وأكدت الجمعية على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجرائم وتقديم الدعم اللازم للأشخاص في وضعية إعاقة.
ووفقاً للبيان، فإن الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 13 عاماً، تعرضت للاغتصاب والاستغلال الجنسي بشكل متكرر من قبل مجموعة من الجناة الذين استغلوا ضعفها وإعاقتها، مما أدى إلى حملها وولادتها مؤخراً.
وأشار البيان إلى أن الجريمة ارتكبت تحت تهديد وابتزاز للطفلة، في ظل غياب حماية كافية لها ولأسرتها.
وقالت الجمعية إن الطفلة تم استغلال اعاقتها الذهنية والتغرير بها من طرف مجموعة من الجناة مستغلين غياب رب أسرتها وفقرهاالشديد ليتم اغتصابها بشكل متكرر تحت طائلة التهديد والضغط النفسي ما أسفر عن حملها وولادتها بعملية قيصري بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة.
وأبرزت أن ”الجريمة المروعة ليست فقط مجرد اعتداء على طفولة بريئة بل اعتداء على أمن وسلامة مجتمعنا”، لافتة إلى الجريمة ”انتهاك صارخ لحقوق الطفل والأشخاص في وضعية إعاقة، الذين يجب أن يحظوا بالحماية والرعايةالاجتماعية المكفولة من طرف الدولة في شخص السلطات المحلية والمجتمع المدني”.
وعبرت الشبيبة المدرسية عن تنديدها بـ ”الاستغلال الوحشي لإعاقة الطفلة والوضعية الهشة لأسرتها مع غياب والدها الذي يعمل بمدينة أخرى، للاعتداء عليها جماعيا وهتك عرضها بشكل متكرر مع تهديدها بعدم البوح أو التبليغ عن هذه الجريمة ومرتكبيها”.
كما نددت بـ ”التستر الواضح على هذه الجريمة المرتكبة في حق الإنسانية، ما نتج عنه الاعتداء المتكرر على الطفلة الذي وصل صداه الى صفوف التلاميذ زملاءها بالمدرسة”.
وتطالب جمعية الشبيبة المدرسية بـ ”محاكمة العادلة والسريعة، مع السهر على تنفيذ اتفاقيات حقوق الطفل وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة”، و”توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطفلة الضحية وأسرتها، لإعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع”.
كما طالبت بـ ”تدخل المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لتأمين احتياجات الأسرة والطفلة ضحيتا هذا الجرم اللاأخلاقي واللا إنساني”
ودعت جمعية الشبيبة المدرسية ”كافة المسؤولين والجهات الفاعلة من سلطات وجمعيات تضامنية ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني الى التدخل العاجل للتكفل المادي والمعنوي بهذه الطفلةوأسرتها ومواساتهم في هذه المحنة، مع العمل على عدم تكرار هذه الجرائم الوحشية، والتصدي بحزم لمرتكبيها”. وفق نص البيان الاستنكاري.
