لماذا وإلى أين ؟

وزير العدل الفرنسي يشكر السلطات المغربية على تسريع تسليم ”القط”

عبر وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن شكره للسلطات للمغربية على مساعدة فرنسا في إلقاء القبض، على أحد أكبر تجار المخدرات في فرنسا، ويتعلق الأمر بـ”فيليكس بينغي”، المعروف باسم “القط”.

وكتب دارمانان على حسابه عبر منصة “إكس” أنه عندما كان وزيرًا للداخلية، نجح في ضمان توقيف بينغي في المغرب. واليوم، بصفته وزيرًا للعدل، أبدى امتنانه للسلطات المغربية على تسريع إجراءات التسليم، مما يفتح الطريق أمام العدالة الفرنسية لمحاكمة زعيم عصابة “يودا”.

فيليكس بينغي، المدرج ضمن قوائم المطلوبين الأشد خطورة في فرنسا، يُعتبر اعتقاله في المغرب إنجازًا كبيرًا. وفقًا لمصادر صحيفة ”لوباريزيان”، فإن عملية الترحيل الآن في مراحلها النهائية، حيث من المقرر تسليم بينغي إلى فرنسا في غضون 48 ساعة. ويتم ترتيبه لنقله جواً تحت حراسة مشدّدة إلى مطار شارل ديغول.

وتقدم دارمانان بـ ”خالص الشكر للسلطات المغربية على الشروع في عملية تسليم المعتقل، والتي ستسمح أخيرًا للعدالة الفرنسية بمحاكمته”.

تسليم فيليكس بينغي إلى فرنسا يشكل تطورًا بارزًا في معركة السلطات الفرنسية ضد الجريمة المنظمة، بحسب صحيفة ”لوباريزيان”.

ويعد بينغي، المشتبه في كونه العقل المدبر وراء عشيرة يودا المختصة بتهريب المخدرات، تم القبض عليه في الدار البيضاء، في مارس من سنة  2024.

ومن المتوقع أن يتم نقله إلى الأراضي الفرنسية خلال الأيام القليلة المقبلة تحت حراسة مشددة، تضيف ”لوباريزيان”، حيث سيواجه سلسلة من التهم الثقيلة المتعلقة بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.

 تخضع عصابة يودا لتحقيقات مستمرة من قبل مكتب مكافحة تهريب المخدرات (أوفاست) بسبب الصراع الدامي مع عصابة ”DZ Mafia” في مرسيليا. هذا الصراع أودى بحياة عشرات الأشخاص في العام 2023 فقط، غالبيتهم من الشباب الذين تم استقطابهم كقتلة مأجورين.

 وُصف هذا النزاع المسلح بأنه الأكثر عنفًا في تاريخ مرسيليا الحديث، حيث امتد تأثيره إلى ما وراء حدود المدينة. منظمات إجرامية مثل عشيرتي ”يودا” و”DZ Mafia” كانت قد اقتسمت سابقًا سوق المخدرات في مرسيليا، إلا أن الخلافات نشبت بشكل حاد بسبب السيطرة على مواقع استراتيجية، مثل منطقة لا باتيرنيل.وأدى النزاع إلى تصعيد كبير، إذ قامت عصابة ”DZ” بإرسال فرق اغتيال لتنفيذ عمليات انتقامية وصلت إلى حدود إسبانيا.

اعتقال بينغي وقرار تسليمه جاء بعد مفاوضات طويلة بين السلطات المغربية والفرنسية. يُقال إن وزير الداخلية الفرنسي الأسبق جيرالد دارمانين كان له دور مركزي في تسريع عملية التسليم، بعد أن شدّد على أهمية هذه الخطوة لمكافحة تهريب المخدرات

”بينغي القط”  كما يوصف يتمتع بسمعة طويلة في عالم الجريمة. بدأ اسمه يتردد في الأوساط القانونية منذ سنة 2017 حينما كان جزءًا من عصابة كارميس الشهيرة في مرسيليا. ورغم الأحكام القضائية التي تعرّض لها آنذاك، استمر في نشاطه الإجرامي ووسّع نطاق عملياته خلال أزمة كورونا عبر استغلال قنوات نقل البضائع للحصول على الإمدادات.

وبفضل التعاون الوثيق بين السلطات المغربية والفرنسية، تم اعتقال بينغي في ربيع 2024. وبحسب التقارير. بمجرد وصوله إلى الأراضي الفرنسية، سيخضع للتحقيق ولتنفيذ العقوبات المتعلقة بالتهم الموجهة إليه، والتي تشمل الاتجار بالمخدرات، غسيل الأموال، وعدم إثبات مصادر ثروته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x