لماذا وإلى أين ؟

هل ستلغي أمريكا “فيزا القرعة” للمغاربة بعد عملية ابن زاكورة بتل أبيب؟ .. خبيران يجيبان

نفذ مغربي من مواليد سنة 1995 بمدينة زاكورة، عملية طعن بتل أبيب، أين خلفت جرحى إسرائيليين إصابتهم متفاوتة الخطورة.

 هذا الشاب الذي يقف وراء العملية يدعى قاضي عبد العزيز، هاجر إلى أمريكا عبر برنامج ”الهجرة العشوائية”، أو ما يعرف لدى المغاربة بـ ”القرعة”، حيث تمكن بعد ذلك من الحصول على الإقامة الدائمة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن قاضي عبد العزيز كان المسؤول عن هجوم الطعن في تل أبيب، أمس الثلاثاء،  الذي أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وذكرت مصادر رسمية إسرائيلية أن السلطات كانت على وشك منعه من دخول البلاد قبل أربعة أيام من الواقعة. لكن بعد اتخاذ إجراءات فحص إضافية، تم السماح له بالدخول بناءً على استنتاج بأنه لا يشكل تهديدًا.

هذا الحادث يثير التساؤلات حول تأثيره المحتمل على سياسات الهجرة الأمريكية، خصوصًا في ظل إدارة ترامب التي بدأت بتنفيذ إجراءات مشددة منذ توليها السلطة حديثًا. فهل يمكن أن تدفع هذه الواقعة واشنطن لإعادة النظر في طلبات المغاربة للهجرة عبر برنامج “القرعة”، خاصة وأن السياسة الأمريكية تجاه الهجرة باتت مشحونة؟

في هذا السياق، أشار خالد مونة، أستاذ الأنثروبولوجيا المختص بقضايا الهجرة، إلى أن سياسة الهجرة في عهد إدارة ترامب ما تزال غير واضحة المعالم.

وأوضح في تصريح لجريدة “آشكاين” أنه بالرغم من التوجهات المتشددة المعروفة عن الرئيس ترامب، إلا أن الولايات المتحدة تُظهر حاجتها المستمرة لليد العاملة، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.

ووفقًا للأستاذ مونة، فإن هناك تمييزًا يجب الأخذ به: الأول يتعلق بـ “القرعة” التي تعتمد على سياسات محددة وقد لا تتغير بالقوانين الجديدة وتشمل المغاربة. أما النوع الثاني فهو الهجرة غير الشرعية التي تنتهج إدارة ترامب مقاربة صارمة لمحاربتها.

وحول التداعيات الأمنية لحادثة تل أبيب وما إذا كانت ستؤثر على فرص قبول المغاربة في قرعة الهجرة مستقبلاً، بما في ذلك فرض شروط جديدة أو حتى إلغاء التأشيرات مستقبلاً، أكد الأستاذ الجامعي عينه أن السيناريوهات مفتوحة مع ترامب، الذي قد يتخذ قرارات مفاجئة. لكنه شدد على ضرورة الفصل بين التصريحات الشعبوية والممارسات الفعلية للإدارة، لافتًا إلى أن خطاب ترامب المعادي للهجرة يستهدف بشكل أساسي جمهوره الداخلي المناهض للمهاجرين، مع مقارنة بما يحدث في دول مثل إيطاليا ذات السياسات اليمينية.

من جهته، قلل محمد الخشاني، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة، من أهمية الحادثة باعتبارها حالة فردية لا ترقى لمستوى الظاهرة.

وأفاد الخشاني، وهو أستاذ بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس بالرباط، في حديثه لـ”آشكاين”، أنه لا يمكن تعميم تصرف شخص واحد على جميع المغاربة المتطلعين للهجرة إلى الولايات المتحدة. كما أشار إلى العلاقات المتميزة بين المغرب والولايات المتحدة والتي قد تكون عاملاً مؤثراً في هذا السياق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x