تفاصيل اعتقال رئيس جماعة مطرود من ”البام” ضمن عصابة للتهريب الدولي للمخدرات

فككت المصالح الأمنية التابعة لفرقة مكافحة العصابات بولاية أمن مراكش، مساء أمس الثلاثاء، عصابة تنشط في مجال الاتجار الدولي بالمخدرات، بإحدى الجماعات الترابية التابعة لإقليم شيشاوة، جهة مراكش أسفي.

وفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة ”آشكاين” من مصادرها، فإن العملية، التي جرت عقب مداهمة مواقع يُشتبه في استخدامها من قِبل الشبكة الإجرامية، أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص، من بينهم منتخبين، أحدهما رئيس جماعة سابق بلون حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شيشاوة، وشقيقيه ومستشار جماعي لا يزال يمارس مهامه.

وأسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات معدة للتهريب الدولي، قدرت بحوالي 10 أطنان (بالضبط 09 أطنان و800 كيلوغرام) من الشيرا، إلى جانب مصادرة وسائل لوجستية استُخدمت في أنشطة الشبكة.

اعتمادًا على معلومات دقيقة وبناءً على تحقيق قضائي انطلق في مدينة آسفي، تم توقيف (ع.ح)، الرئيس السابق للمجلس الجماعي لكوزمت (إقليم شيشاوة) خلال الولاية الممتدة بين 2015 و 2021  عن حزب الأصالة والمعاصرة، قبل أن يطرده ”البام”، حسب ما أكده ل”آشكاين” البرلماني البارز عن ذات الحزب هشام المهاجري، ليترشح في الانتخابات الأخيرة باسم الاتحاد الاشتراكي وكان عضوا في اللائحة البرلمانية التي نافست بها الوردة في الإقليم، وتم اعتقال شقيقيه أيضا (م.ح) و(ر.ح).

كما شملت العملية توقيف شخص آخر يدعى (ل.أ)، الذي كان عضوًا سابقًا في المجلس الجماعي لكوزمت عن الحزب ذاته خلال سنة 2015 ومن خلال تفتيش مستودع منزل هذا الأخير، تم ضبط ما يناهز كميات كبيرة من المخدرات.

وكشف مصدر أمني أن العملية التي تمت عبر تنسيق بين عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش بتنسيق مع نظيرتها بمدينة أسفي، وبناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،  أسفرت عن توقيف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 29 و 59 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.

وقد جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية بالمنطقة القروية “الضهر” بقيادة كوزمت إيمينتانوت، حيث مكنت من توقيف المشتبه فيهم، ومن بينهم عون سلطة  أيضا، وهم في حالة تلبس بالتحضير لتنفيذ عملية للتهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية.

وعلاوة على شحنة المخدرات المحجوزة، مكنت عمليات التفتيش من ضبط سيارة نفعية تحمل لوحات ترقيم مزورة وزورق مطاطي ومحرك بحري

وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وتندرج هذه العملية النوعية، وفق المصدر الأمني، في إطار تظافر الجهود الدائم والمستمر بين مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وذلك قصد مكافحة وتفكيك شبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية عموما وتلك النشطة في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية على وجه الخصوص.