2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يستغل ولد الرشيد سوق الحزام في حملة انتخابية سابقة لأوانها؟ (فيديو)

أثار حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، جدلا محليا بعد ظهوره في فيديو يمنح فيه محلا تجاريا داخل السوق النموذجي الكبير بالحزام بمدينة العيون، وهو ما اعتبره مراقبون “حملة انتخابية يقودها ولد الرشيد قبل أوانها”.
وأظهر شريط فيديو حمدي ولد الرشيد خلال زيارة تفقدية للسوق المذكور، وقد دخل في حديث ثنائي مع امرأة مسنة، حيث كان لافتا في هذا الحوار القصير، تدخل حمدي بصفته رئيس الجماعة، وأمره لإدارة السوق بإعطائها محلا تجاريا.
وشدد ولد الرشيد في كلامه الذي بدا على شكل أوامر لإدارة السوق، بأن “يعطوها محلا تجاريا”، خلال زيارته التي قام بها يوم الاحد 19 يناير الجاري.
واعتبر مراقبون للشأن السياسي المحلي بمدينة العيون أن خرجة حمدي هذه غير بريئة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، معتبرينها حملة انتخابية سابقة لأوانها، وإلا فإن ولد الرشيد كان عليه أن يمنح محلات للعشرات من الشباب العاطلين والمعوزين بالمدينة الذين هم في حاجة ماسة لالتفاتة مماثلة ليدبروا قوت يومهم”.
وتساءل متفاعلون مع الفيديو عما إن “كان تدخل حمدي ولد الرشيد لمنح محل تجاري بهذه الطريقة دون مساطر أو اتباع المعايير المعتمدة يدخل في نطاق صلاحياته التي يخولها له المجلس؟”.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر من داخل مجلس جماعة العيون، أن توزيع هذه المحلات يخضع لمعايير محددة، مع وجود سومة كرائية محددة بمقررات المجلس”.
وعن الانتقادات الموجهة لولد الرشيد في تعاطيه مع الحالة الظاهرة في الفيديو، أكد مصدرنا أن “هذه حالة استثنائية وجدها ولد الرشيد في السوق ولبى لها طلبها”.
وفيما يتعلق بالقوانين المؤطرة لهذه العملية، أوضح المتحدث أن “السوق جماعي والمعايير محددة بمقرر جماعي والرئيس مفوض بالمقرر الجماعي أيضا، وفي المجلس يتم فقط تحديد المعايير في المقرر ويفوض الرئيس”.
وخلص مصدرنا إلى أن “الشروط تقتضي أن يستفيد من المحلات التجار المتجولين والتجار النظاميين الذين يريدون تعمير السوق الأسبوعي، لأن السوق مازال يحتاج للترويج، نظرا لكونه يعرف إقبالا كثيفا يوم الأحد فقط، فيما يبقى الإقبال عليه ضعيفا طيلة أيام الأسبوع “.