لماذا وإلى أين ؟

تلاميذ الجزائرين يشلون المدارس (فيديوهات)

تعيش الجزائر منذ أيام على وقع احتجاجات يقودها تلاميذ الثانويات بولايات جزائرية متفرقة، رفضا للوضع التعليمي ولقرارات اتخذتها الحكومة.

واندلعت الاحتجاجات من إحدى المؤسسات التعليمية بالعاصمة الجزائرية، قبل أن تتحول إلى سلسلة احتجاجات وطنية شل معها التلاميذ الثانويات بكل من قسنطينة وعنابة ووهران ومدن أخرى.

ورفع التلاميذ المحتجون شعارات رافضة للسياسات التعليمية، وعلى رأسها قرار الحكومة الاخير القاضي بإلغاء الدروس الخصوصية.

ولم تخلوا الاحتجاجات التلاميذية بالجزائر من نفس ثوري على الوضعية الاجتماعية، حيث رفض التلاميذ الغاضبون شعارات مماثلة تلك التي كانت ترفع في الحراك الجزائري، من قبيل “كليتو البلاد يا الحكارين” في إشارة إلى مسؤولي النظام الجزائري.

وارتكزت مطالب التلاميذ على تجويد العرض التربوي وتدارك الارتباك الحاصل بعد فرض الحكومة إجراءات من شأنها التمييز بين القطاعين العام والخاص، علاوة على طريقة تدبير فترات الدراسة وعدد الساعات التي يدرسونها، وعلى منع الحكومة إجراء الساعات الخصوصية.

وقابلت السلطات الجزائرية هذه الاحتجاجات العفوية للتلاميذ باجترار أسطوانتها المعهودة، عبر تعليق الاحتجاجات على شماعة الأجندات الخارجية والجهات المجهولة، حيث قال وزير التربية محمد صغير سعداوي، في تصريحاته إن هذه التحركات قد تكون مدفوعة من جهات تسعى لإثارة الفوضى ، معتبرا أن استجابة التلاميذ للدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو ” دليل على وجود أجندات خفية وراء الاحتجاجات “، وفق تعبيره.

وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق الغليان الذي يشهده الشارع الجزائري، في ظل توسيع النظام الجزائري حملة الاعتقالات والمحاكمات وتزيع العقوبات السجنية السالبة للحرية على النشطاء المعارضين الرافعين لهاشتاغ “مانيش راضي” للتعبير عن رفضهم للوضع القائم، والذي اعتبره مراقبون موجدة جديدة تعيد الحراك للشارع الجزائري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x