لماذا وإلى أين ؟

الفاتحي يعدد الملفات المطروحة في محادثات بوريطة ونظيره الأمريكي

يرتقب أن يجري وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أول اتصال بينه وبين نظيره المغربي ناصر بوريطة الجمعة المقبل، وفق ما كشفه الصحفي المستقل كين كليبنشتاين، في تغريدة على حسبه بـ”إكس”.

وحسب نفس المصدر، فإن وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو، يرتقب أن يبدأ مقابلاته الهاتفية، يوم الأربعاء 22 يناير الجاري، بمكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي اليوم التالي، الخميس 23 يناير 2025، سيعقد وزير الخارجية الأمريكي اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، ثم سيجري يوم الجمعة 24  يناير الجاري،  محادثات هاتفية مع ملك الأردن ووزيري خارجية المغرب ومصر.

وتأتي المحادثات الهاتفية وسط مؤشرات عديدة حول ثبات الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء في ظل إدارة ترامب الجديدة، كان أبرزها تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، خلال جلسة عمومية للكونغرس، الأربعاء 15 يناير الجاري، الذي “نوه بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، محذرا من جبهة البوليساريو والدعم الذي تتلقاه من “إيران وكوبا لأجل زعزعة استقرار المغرب”.

وأعقب ذلك تصريح وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو، بشأن التأكيد على اعتراف بلاده بمغربية الصحراء ودعوته الدول الإفريقية للاحتذاء بالمغرب كنموذج اقتصادي صاعد”، وكان آخر هذه المؤشرات نشر الخريطة كاملة من طرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “cia”  وتذكيرها الصريح باعتراف بلادها بمغربية الصحراء.

وفي انتظار تأكيد رسمي لهذه المحادثات الهاتفية، فإن إجراءها يحمل دلالات متعددة ويمكنها تناول ملفات مختلفة.

الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”: عبد الفتاح الفاتحي

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية ومدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، أن “تقديم المملكة المغربية على رأس أولويات مشاورات الإدارة الامريكية مع الدول ذات الوزن السياسي، يجعله في بنية العلاقات الدولية وفي العلاقات الاقتصادية والتجارية النوعية مع هذه الدول”.

وأكد الفاتحي في حديثه لـ”آشكاين”، أن “المغرب ظل يحرص على أهمية العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفق الحوار الاستراتيجي الموقع بين البلدين سابقا، والذي لا يزال مفعلا إلى حدود اليوم”.

وأشار إلى أن “المملكة المغربية تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية من خارج الناتو، نظرا لكون علاقات التعاون العسكري حافظت على تطورها واستدامتها في انسجام تام مع أهداف مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والحفاظ على التوازنات العسكرية وفق ما يسمح من تحقيق الأمن والسلم الدوليين”.

ولفت الانتباه إلى أن “الإدارة الأمريكية في عهدة ترامب قد تطورت بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء غداة التوقيع على الاتفاق الإبراهيمي وما يتضمنه من بنود تتعلق بتعزيز الاستثمارات الأمريكية بالصحراء، أو بإحداث قنصلية عامة أمريكية بالداخلة في سياق تداعيات الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء”.

وعن ما قد يدور في هذا اللقاء من ملفات، أبرز الفاتحي أنه “ينتظر أن يكون المغرب شريكا محوريا في تداعيات بحث حل للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية ما بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.

وخلص إلى “إمكانيات التعاون الأمريكي المغربي لتعزيز علاقات التعاون في الفضاء الأفريقي لنا للمغرب من إمكانيات اقتصادية ومشاريع لخلق الازدهار في القارة الأفريقية، سيما أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل على ملء الفراغ في القراءة الإفريقية للتحكم في طموحات الصين وروسيا في تعزيز نفوذهما في القارة الأفريقية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
غزاوي
المعلق(ة)
4 فبراير 2025 00:08

الكاتب عرض علينا أحلامه، فحولهم ترامب و روبيو إلى كوابيس، وخذلاها، ووليا وجهيهما شطر الجزائر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x