2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وزارتا برادة والتهراوي تنسقان لمحاصرة “بوحمرون” في المدارس

أصدرت كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة مذكرة وزارية مشتركة حول إجراءات الوقاية من انتشار الأمراض المعدية بالوسط المدرسي، الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد، لحماية الوسط المدرسي من الأمراض والأوبئة.
وأشارت المذكرة التي اطلعت عليه “آشكاين” إلى أن الوسط المدرسي بطبعه وسطا وتجمعا وبيئة مناسبة لانتقال وانتشار الأمراض المعدية، حيث أن معظم الأطفال المصابين بها ينقلون العدوى خاصة في فترة الحضانة، في الأطوار الأولى للمرض أو حتى بعد ظهور الأعراض. كما أنه من الصعب التحكم في انتقال العدوى لبعض الأمراض خاصة تلك المنتقلة تنفسيا.
وفي هذا الصدد اعتبر وزارتا الصحة والتربية الوطنية أن الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد أحد أهم الإجراءات الكبيرة نظرًا لدوره في الوقاية من انتقال الأمراض المعدية ومكافحتها وفي تحسين عملية تعافي المصاب.
وحددت مذكرة محمد سعد برادة وأمين التهراوي مهام مسؤولي وزارة التربية الوطنية على المستوى الجهوي في فرض الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد كإجراء ضروري يطبق بجميع المؤسسات التعليمية والمرافق التابعة لها وخاصة الداخليات وذلك بناءً على نتائج الفحوصات الطبية، وتطبيق مختلف الإجراءات الاحترازية داخل المؤسسة التعليمية ومرافقها طبقا لتوجيهات الأطر الطبية.
وشددت المذكرة الوزارية المشتركة على ضرورة تواصل مديري الأكاديميات الجهوية للتربية الوطنية مع آباء وأولياء أمور التلميذ المعني بالإجراء من أجل إخبارهم وطمأنتهم وكذا من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق هذا الإجراء وخصوصا عدم حضور التلميذ إلى المدرسة خلال مدة الاستبعاد، وتوعية التلاميذ وأولياء أمورهم بخطورة الأمراض المعدية والوسائل الضرورية لمحاربتها وفي مقدمتها إجراءات النظافة والتطعيم والفحوصات الطبية.
في المقابل، حددت ذات الوثيقة مهام المسؤولين الجهويين لوزارة الصحة في تعبئة الأطر الطبية وشبه الطبية بالقطاعين العام والخاص من أجل العمل على فحص الحالات المرضية بوصف الإجراءات الضرورية الخاصة بمكافحة المرض المعدي بالنسبة للتلميذ ومحيطه وخاصة الاستبعاد من المدرسة، وتحرير شهادة الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد.
ويتعين على المدراء الجهوبين للصحة والحماية الاجتماعية العمل على مراقبة واستكمال التمنيع طبقا للجدول الوطني للتلقيح، واتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية بالتنسيق مع المصالح المختصة على مستوى مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إضافة إلى التواصل مع إدارة المؤسسة التعليمية لإبلاغها بالإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها وذلك حسب نوعية المرض المعد الذي تم تشخيصه.
وطالبت الوزارتين بالتنفيذ الأمثل للإجراءات المشار إليها في المذكرة، حماية للتلميذات والتلاميذ من الأخطار الصحية التي تسببها الأمراض المعدية، ولجعل المدرسة فضاءا آمنا ومعززا للصحة ونمط العيش السليم.