2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الأمطار تُغرق شوارع طنجة وتُخلّف خسائر مادية (صور+فيديوهات)

شهدت مدينة طنجة، مساء أمس الأربعاء، هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، ما أدى إلى سيول اجتاحت عدداً من الأحياء وأغرقت الشوارع، متسببة في اضطرابات بحركة السير وإغلاق بعض الطرق الرئيسية.
كما أثرت الأحوال الجوية على الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق، مما دفع السلطات إلى تعليق الرحلات البحرية بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة الإسباني.
ورغم أن الأمطار استمرت لمدة لم تتجاوز الساعة الواحدة، إلا أن قوتها كانت كافية لإغراق العديد من المجاري المائية وتحويل بعض المناطق إلى برك كبيرة.
وشهدت أحياء العوامة، مسنانة، بني مكادة، السواني، مغوغة، ووادي السواني الأضرار الأشد، حيث غمرت المياه الأزقة وأدت إلى تسربها داخل محلات تجارية ومطاعم، مُسجلة خسائر مادية كبيرة لدى أصحابها.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت، في وقت سابق من يوم الأربعاء، نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، حذّرت فيها من زخات رعدية محلية قوية تتراوح بين 20 و35 ملم، متوقعة أن تشمل مدن الشمال مثل طنجة وتطوان والفنيدق والعرائش، وتمتد إلى أقاليم أخرى اليوم الخميس.
كما حذرت من رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 95 كلم في الساعة، مما يزيد من مخاطر الفيضانات والاضطرابات الجوية.

تزامناً مع هذه الظروف، توقفت حركة الملاحة البحرية بين طنجة وطريفة بسبب الرياح العاتية، حيث أعلنت هيئة ميناء طريفة أن استئناف الرحلات مرهون بتحسن الأحوال الجوية.
وفي المقابل، تم توجيه المسافرين لاستخدام الخط الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء كبديل مؤقت، والذي عرف بدوره تأخر رحلات وإلغاء أخرى.
ورغم الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والمصالح المختصة للتعامل مع تداعيات هذه الأمطار، فإن المشاهد التي وثقتها عدسات المواطنين عبر الصور والفيديوهات تُعيد إلى الواجهة إشكالية البنية التحتية في المدينة، ومدى جاهزيتها لاستيعاب مثل هذه التقلبات الجوية التي تتكرر سنوياً، مُخلفة خسائر مادية وأضراراً تُثقل كاهل المتضررين.
