لماذا وإلى أين ؟

انتخاب برلمانية من اليمين المتطرف رئيسة لمجموعة الصداقة الفرنسية المغربية

بعد سلسلة من المفاوضات الطويلة، تسلم حزب التجمع الوطني الفرنسي رسمياً رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية التابعة للجمعية الوطنية، وتم تعيين النائبة هيلين لابورت لقيادة هذه المجموعة.

هيلين لابورت، النائبة عن الحزب اليميني الفرنسي، نشرت عبر حساباتها أنها تلقت تأكيداً رسميًا لانتخابها في هذا المنصب.

وتضم مجموعة الصداقة حالياً ما يصل إلى 19 نائبًا من حزب التجمع الوطني ضمن إجمالي 59 نائبًا من مختلف التكوينات السياسية المشاركة.

ويأتي التعيين بعد أسابيع من تغطيات إعلامية تناولت تكليف الحزب بهذه المجموعة المرموقة داخل قصر بوربون، وهو الأمر الذي أضاف نجاحًا آخر لحزب مارين لوبان.

وحصل الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة في يوليوز على أكثر من 11 مليون صوتا، مما منحه 124 مقعداً من أصل 577 في الجمعية الوطنية.

رغم هذا الإنجاز، أثار توكيل هذه المجموعة إلى حزب التجمع الوطني استياء بعض المسؤولين المنتخبين من المعسكر اليساري، مثل النائب كريم بن الشيخ، ممثل الدائرة التاسعة للفرنسيين المقيمين بالخارج، إذ رفض الانضمام إلى المجموعة بداعي معارضته للسياسات والتوجهات الأيديولوجية لحزب التجمع الوطني.

ويرى الحزب، الذي أسسه جان ماري لوبان والذي يُعرَّف كحركة قومية شعبية بدلاً من كونه ضمن تصنيف اليمين المتطرف، في المغرب شريكًا استراتيجيًا لإظهار تعاونه وقربه الثقافي.

وظل الحزب يؤكد دعمه لمغربية الصحراء ويعارض القرارات التي يعتبرها معادية للرباط. كذلك، لم يغفل نوابه، سواء في الجمعية الوطنية أو البرلمان الأوروبي، عن الإشادة بالعلاقات التاريخية والمميزة بين فرنسا والمغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
31 يناير 2025 18:04

فرصة تاريخية اقتنصها ممتلو اليمين المتطرف بفرنسا، وضيعها باقي الشتات الفرنسي الذي بدا اكتر ارتباكا وتمزقا مما سبق.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x