2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشرقاوي يكشف محجوزات خلية ”الأشقاء الثلاثة” وخطتهم لاستهداف مؤسسات عامة (صور+فيديو)

كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، تفاصيل جديدة حول خلية “الأشقاء الثلاثة” التي تم تفكيكها بحد السوالم، الأحد المنصرم، مشيرًا إلى ارتباط أفرادها بتنظيمات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.
ونبه حبوب الشرقاوي، خلال ندوة صحافية بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، اليوم الخميس، إلى خطورة الاستقطاب الأسري كوسيلة متزايدة في تنفيذ العمليات الإرهابية، قائلا إن تنظيمات مثل ”داعش” أصبحت تعتمد على هذا النوع من التجنيد بشكل كبير.
وفقًا لما صرّح به المتحدث، فإن هذه الخلية كانت تعتمد على تقنيات الإرهاب الفردي، وهو ما أظهرته نتائج الاستخبارات التي ساعدت في إحباط مخطط إرهابي خطير.
وأضاف أن أعضاء الخلية سبق لهم أن أعلنوا بيعتهم المزعومة لداعش عبر شريط فيديو ووثقوا مسؤوليتهم عن عمليات كانوا يخططون لتنفيذها قبل أن يتم إحباطها.
كما كشف الشرقاوي عن معطيات إضافية تبيّن أن أفراد الخلية رسموا تصاميم لإنجاز مخططاتهم، شملت المسالك المؤدية للأهداف المستهدفة وممرات للهروب المحتمل.

وأشار إلى قاسم مشترك يجمع بينهم يتجلى في تدني المستوى الدراسي، حيث لم يتجاوز اثنان منهم المرحلة الابتدائية، بينما حاز أحدهم شهادة البكالوريا. أما على المستوى الاجتماعي، فقد تبين أن اثنين منهما متزوجان ويعملون في مهن ظرفية باستثناء أحدهم، الذي فقد عمله مؤخرًا.
و شدد الشرقاوي على أن خطورة هذه الخلية لا تقتصر على المشاريع المدمرة التي كانت تسعى لتنفيذها، بل تكمن أيضًا في توسع ظاهرة الاستقطاب الأسري باعتبارها أسلوبًا جديدًا للتجنيد.واعتبر ذلك تحديًا اجتماعيًا يهدد بتشكيل “جيوب مقاومة” تعاكس القيم التقليدية المغربية.
وفي سياق عرض تفاصيل أكثر عن هذه الشبكة، أشار المسؤول الأمني إلى أن زعيمها المفترض، وهو الشقيق الأكبر، كان يسعى لاستغلال سلطته داخل العائلة لتحويل أفراد أسرته نحو التطرف الإرهابي، مسلطًا الضوء على تكتيكات داعش التي ترتكز على استمالة الأفراد عبر الروابط الأسرية.

وأبرز الشرقاوي أيضًا عن اتصال مباشر بين أفراد الخلية وقياديين في داعش بمنطقة الساحل، وهو ما أكدته بيانات ومحتويات رقمية بحوزتهم كانت توجههم للقيام بعمليات إرهابية. كما أكد الاعتماد على التكنولوجيا المعلوماتية في خدمة هذه الأجندة الإرهابية.
وأفادت التحقيقات بأن الأشقاء الثلاثة حاولوا استخدام طبيعة علاقتهم العائلية للتخفي أثناء التخطيط لعملياتهم. وأظهرت المعطيات أنهم كانوا يعدّون لاستهداف منشآت أمنية وأسواق ومؤسسات عمومية بتنفيذ تفجيرات خطيرة.
لتحقيق ذلك، يضيف مدير ”البسيج” اعتمدوا استراتيجيات سرية تضمنت تصميم مسارات بديلة تمكنهم من الهرب بعد تنفيذ الهجمات، مؤكدا أن الأدلة تشير كذلك إلى لجوئهم لاتخاذ خطوات احترازية مثل حلق اللحى واستعمال المنزل كمعمل لصنع المتفجرات وشراء المواد اللازمة من متاجر متعددة لتجنب الشكوك.

كما اتضح أن الأخ الأكبر كان يريد ترحيل عائلته إلى منطقة الساحل، حيث تسعى التنظيمات الإرهابية لتوفير ظروف معيشية محسّنة لعناصرها المجندة حديثًا. يشرح الشرقاوي.
وبحسب الشرقاوي، استخدم أفراد الخلية أسلحة بيضاء متنوعة الحجم وتلقوا تدريبات حول أساليب الإعدام خارج إطار القانون لتنفيذ خططهم.
ورفض مدير “البسيج” الانتقادات الموجهة إلى التدخلات الأمنية، متسائلًا عما قد يكون عليه الوضع لو لم يتم إحباط مثل هذه المخططات وتحولت المنازل إلى ساحات أنقاض يكسوها الموت والدمار، مؤكدًا على التزام الأجهزة الأمنية بخطى ثابتة دون الالتفات إلى الانتقادات التي تقلل من جدوى عملياتها.
