لماذا وإلى أين ؟

يتيم: بنكيران صادق في مطالبته للعثماني بالاعتذار عن توقيع التطبيع (فيديو)

على عكس، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الذي طالب زميله في الحزب ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، بالإعتذار أمام المغاربة عن توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل لاستئناف العلاقات أو ما يعرف إعلاميا بـ”التطبيع”، يرى الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية محمد يتيم، بأن العثماني غير ملزم أن يعتذر أو الخروج بتوضيح في الموضوع.

وقال يتيم خلال مروره ببرنامج “آشكاين مع هشام”، “أنا أؤمن بأن بنكيران صادق في إيمانه بالقضية الفلسطينية وصادق في مواجهة التطبيع وصادق حتى في مطالبة العثماني بالإعتذار لأنه لا يقول ذلك مزايدة بل لأنه يظن أنه الصواب، وأؤمن أن العثماني لم يطبع إرادة ورغبة وإيمانا، لكن وجد نفسه بحكم أنه الرجل الثاني في الدولة ومكلفا من الرجل الأول بأن يوقع، ففعل لأنه بين خيارين: “التوقيع أو إحداث أزمة مع الدولة وبعد ذلك اجتمع الحزب برئاسة الأمين العام حينئد العثماني وأكد رفضه للتطبيع”.

وأوضح القيادي بحزب “المصباح”، أن “العثماني وجد نفسه في وضع حرج، طلب منه أن يوقع ففعل ذلك وهو غير مقتنع وغير راض بذلك، وحسب ما هو ظاهر فإن العثماني ينوب عن الدولة المغربية في التوقيع عن اتفاق التطبيع، ما يعني أن لا مسؤولية للحزب في هذا القرار”، متسائلا “من المسؤول عن القرارات السيادية من قبيل التطبيع؟ هل رئيس الحكومة؟ هل هو المسؤول عن العلاقات الخارجية؟ هل نريد أن يدخل رئيس الحكومة في مواجهة مع رئيس البلاد؟”.

وبخصوص استمرار بنكيران في إحراج العثماني بسبب توقيع اتفاق التطبيع، رد يتيم بأنه “لا يمكن أن نحرج العثماني بمطالبته بالخروج لتوضيح ما جرى، أكثر من الإحراج الذي وقع فيه بسبب التوقيع”، مشددا على أن العثماني “وجد نفسه في وضع لم يكن يتوقعه”.

وعكس بنكيران، فإن متحدث “آشكاين” يرى أنه “ليست هناك أمور تحتاج التوضيح في اتفاق التطبيع لأن الأمور واضحة، خاصة أن العثماني كان رئيس الحكومة ورئيسه الأول هو جلالة الملك، استدعاه للقصر الملكي فوجد نفسه في حفل؛ وطلب منه أن يوقع نيابة عن الدولة”، مردفا “ماذا يُنتظر منه أن يفعل؟ هل ندخل في أزمة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة؟ هل هذا ممكن؟”.

“العثماني غير مطالب بالإعتذار عن شيء ليس مسؤولا عنه بشكل مباشر”، يسترسل الوزير السابق في حكومة العثماني، مستدركا أن رئيس الحكومة السابق “وجد نفسه مكرها والله عز وجل يقول في القرآن “إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان”.

وخلص يتيم بالتأكيد أن “العثماني رجل مثقف وعليم ولديه رباطة الجأش ولم يؤثر عليه ما حدث، هو يتصرف اليوم كما كان يتصرف في ما سبق، ويواصل القيام بأنشطته العلمية ونشر المؤلفات ويؤطر داخل المملكة وخارجها”، مضيفا “العثماني لم يتغير، نهائيا”.

وكان بنكيران قد قال في كلمته خلال مهرجان خطابي بمدينة الدار البيضاء بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى، إن “حزب العدالة والتنمية كان دائما ضد التطبيع ولن يكون قط مع تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الحزب كان قد اعتذر عن التوقيع على التطبيع، وإن كان من يجب عليه الإعتذار هو الأخ الفاضل سعد الدين العثماني”.

وأوضح الأمين العام لحزب “المصباح” أن توقيع العثماني لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل “كان في ظروف لا يعلمها إلا هو، ونحن في حزب العدالة والتنمية لا يبيع ولا يشتري بالقضية الفلسطينية ولو كان ممكنا أن نساهم بدمائنا لساهمنا بها”.

رابط الحوار كاملا:

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
31 يناير 2025 22:29

اينما تضعهم يتلونون… وتلوين الوجه اقدرهم على اصطناع الملق.. واللمل من الكعكة…

محمد
المعلق(ة)
31 يناير 2025 20:19

وانت لست صادقا في زعمك هدا..ما دمت تعطي لنفسك الحق في الحكم على مدا الصدق فغيرك يمكنه الحكم على صدقك

احمد
المعلق(ة)
31 يناير 2025 17:58

هذا نقاش صبياني وليس تقيما كما كان يدعي يتيم،الذي طالب بالتقييم، وهو ما يعتبر تعليق للتهم على شخص كان يمثل الحزب داخل الحكومة ونوع من التملص من مسؤولية الحزب في تدبير بعض قضايا الشأن العام، واختيار انتقائي لما يرضيه ولما لم يكن يرضيه من قرارات كان مسؤول عنها في فترة قيادته للحكومة، فالمسؤولية السياسية تابتة وعلى الحزب ان يتحملها بكل شجاعة، وان لا يختبأ وراء التراهات.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x