لماذا وإلى أين ؟

ما لم يروى من تفاصيل في بلاغ اجتماع هيئة الأغلبية

أكدت مصادر حزبية، أنه خلافا لما ورد في بيان رئاسة الأغلبية، الصادر أمس الخميس، فإن الاجتماع ”السري” الذي عقدته الهيئة الأربعاء الماضي، شهد نقاشا حادا بين قيادات الأحزاب الثلاثة.

وأوضحت المصادر الذي تحدثت لجريدة ”آشكاين”، وفضلت عدم ذكر اسمها، أن فاطمة الزهراء المنصوري بدأت غاضبة من تصريحات القيادي التجمعي، محمد أوجار، التي انتقد فيها قطاع السكن الذي تشرف عليه الوزيرة البامية.

وأكدت المصادر أن عزيز أخنوش، حاول إقناع المنصوري بأن تصريحات أوجار ”تخصه شخصيا ولا تعكس وجهة نظر حزب التجمع الوطني للأحرار”، إلا أن الأخيرة لم تقتنع بتبريرات أخنوش، وأصرت أن ما قاله أوجار يمثل، بشكل أو بآخر، موقف الحزب، بما أنه عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وشددت المصادر على أن الاجتماع انتهى بـ ”جبر الخواطر” لكل من فاطمة الزهراء المنصوري ونزار بركة، لكن دون أن يضع حدا لكل الخلافات العديدة التي تعيش على وقعها أحزاب الأغلبية المشكلة للتحالف الحكومي.

إلى ذلك عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية اجتماعها العادي، أمس الأربعاء 29 يناير 2025، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري ومحمد مهدي بنسعيد، عضوي القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة المعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وبحضور مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الجبار الرشيدي، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال.

وذكر بيان صادر عن الهيئة أن وقد خصص الاجتماع لمناقشة المستجدات المرتبطة بالظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، إضافة إلى بعض القضايا الدولية، وكذا تدارس آليات تعزيز التعاون بين الحكومة وجميع مكونات الأغلبية.

وكان لافتا أن تأخر البلاغ الذي يعقب عادة اجتماع الأحزاب الثلاثة، الأحرار، الاستقلال و”البام”، بسبب ما أرجعه مصدر كان قد تحدث لجريدة ”آشكاين” إلى خلاف حول مضمونه.

رئاسة الأغلبية، وبعد تصريحات محمد أوجار، القيادي في الأحرار، التي قصف فيها الوزيرة فاطمة المنصوري، منسقة القيادة الثلاثية لـ ”البام”، حاولت (الهيئة) ”تلطيف الأجواء”، وجبر خاطر المنصوري حين أشادت في بيانها، الصادر مساء الخميس 30 يناير الجاري، بالقطاع الذي تشرفه عليه الوزيرة البامية.

في هذا الصدد جاء في نص البيان ما مفاده أن رئاسة الأغلبية “تثمن عاليا النتائج الإيجابية التي حققتها الحكومة في مختلف القطاعات”، بما فيها قطاع السكن.

وكان وزير العدل الأسبق والقيادي التجمعي محمد أوجار، قد شن هجوما على زعيمة  ”البام” فاطمة الزهراء المنصوري، منتقدا بشكل لاذع طريقة تدبيرها كوزيرة لقطاع  السكنى الذي تشرف عليه.

وقال أوجار خلال حلوله ضيفا على برنامج ”نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، إن الإسكان ”تعتريه البيروقراطية والتعقيدات المسطرية التي تخص السكن، مما أثر بشكل سلبي على التشغيل الذي وضعته الحكومة ضمن أولوياتها”.

 في مقابل ذلك، أتى رد ”البام” سريعا ومن أعلى مستوى وذلك من خلال بلاغ لمكتبه السياسي الذي عبر عن “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية”.

 ولم يقف حزب الأصالة والمعاصرة عند هذا الحد، بل حاول القيام بـ ”هجوم مرتد”، حين اتهم حلفاءه بعدم ”احترام ميثاق الأغلبية”، مطالبا إياهم بـ ”احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات”.

وتأتي هذه الخلافات والتطاحنات، في وقت تطل فيه الانتخابات على الأبواب، والتي من شأنها تعميق الخلافات بين الأحزاب الثلاثة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زکرياء ناصري
المعلق(ة)
31 يناير 2025 21:11

ما يمکن استنتاجه من هذا الاجتماع هو أن قيادات الأغلبية اجتمعت من أجل وضع معايير لاقتسام غنائم السياسة وليس الآفاق المستقبلية للعمل الحکومي المشترک

med007
المعلق(ة)
31 يناير 2025 20:40

الكومبارس

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x