2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موريتانيا تعول على تجربة المغرب للرد على تهديدات البوليساريو

كشفت وسائل إعلام الجارة الجنوبية موريتانيا، أن هذه الأخيرة فضلت الرد بطريقة خاصة على قادة جبهة البوليساريو الذين هددوا بمهاجمتها، إن هي مارست حقها السيادي بشكل مطلق وقبلت بفتح معبر حدودي جديد مع المملكة المغربية يربط بين مدينة السمارة جنوب المغرب وبير أم اكرين شمال موريتانيا.
في هذا الإطار، اعتبرت صحيفة “الأنباء” الموريتانيا، أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن موريتانيا لم تتجاهل تهديدات البوليساريو وأخذتها مأخذ الجد، مبرزة أنه بعد تلك التهديدات اتجهت موريتانيا مباشرة إلى تسريع نشاط تقوية دفاعاتها والسعي إلى اقتناء السلاح الحديث المتطور.
وأوضح المصدر الإعلامي ذاته، أن موريتانيا عملت على تعزيز تعاونها مع الحلفاء سواء مع دولة الإمارات العربية المتحدة المتوقع أن تزود الجيش الموريتاني قريبا بسرب متطور من الطائرات بدون طيار؛ من الفئة الإنقضاضية والفئة الهجومية، أو مع دولة فرنسا التي سلمت بالفعل مطلع الأسبوع الجاري للجيش الموريتاني أسلحة دفاعية وهجومية متقدمة.
ويرى المصدر أن موريتانيا تعول كذلك على تعاونها الإستراتيجي الوثيق مع المغرب صاحب الخبرة في استخدام تكنولوجيا المراقبة الحدودية عبر الأقمار الصناعية ويرصد تحركات أصغر الأجسام بالمنطقة على امتداد الحدود بين ولاية تيندوف (مركز تواجد البوليساريو) والحدود الموريتانية المحاذية للمنطقة العازلة.
ووفق صحيفة “الأنباء”، فإن تقارير صادرة عن مراكز البحوث الإستراتيجية والامنية تؤكد أن أي محاولة اعتداء تصدر عن جبهة البوليساريو ضد موريتانيا هي بمثابة الإنتحار ونهاية لتلك الجبهة، ذلك أن موريتانيا عسكريا وأمنيا عام 2025 بعيدة كل البعد عن موريتانيا عام 1977 لما كانت البوليساريو تستطيع اختراق حدود موريتانيا بكل سهولة ويسر.
وشدد المنبر الإعلامي الموريتاني أن جيش موريتانيا اليوم، إضافة إلى كونه أصبح لاعبا أمنيا في استقرار المنطقة، أصبح كبيرا جدا ويمتلك الأسلحة الحديثة والتكنولوجيات المتقدمة الكفيلة بردع أية جهة تحاول اختراق حوزة بلاده.