2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منها إغلاق المدارس .. وزارة برادة تدعو المدراء لتفعيل هذه الإجراءات لمواجهة “بوحمرون”

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تفعيل إجراءات الوقاية من انتشار داء الحصبة (بوحمرون) بالوسط المدرسي.
ووجه الكاتب العام لوزارة برادة، مذكرة، اطلعت عليها “آشكاين”، إلى مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرات والمديرين الإقليميين، يحثهم على تفعيل مجموعة من الإجراءات تشمل إغلاق المدارس الموبوءة.
وطالبت الوزارة في مذكرتها، من المدراء “العمل على تنفيذ إجراءات بالتنسيق مع المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل وضع الترتيبات اللازمة من أجل تنظيم عملية مراقبة واستكمال التلقيح لفائدة التلميذات والتلاميذ ضد داء الحصبة بالمؤسسات التعليمية، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 03 فبراير 2025”.
كما شددت على ضرورة “القيام بالإجراءات المواكبة لهذه العملية، من قبيل توفير قاعات و / أو فضاءات ملائمة لضمان إنجاز عملية التلقيح في أحسن الظروف، لا سيما من حيث تنظيم مسار التلاميذ (ات) ومنع الاكتظاظ، وحث الأطر الإدارية و / أو التربوية على مواكبة الفرق الطبية من خلال مساهمتهم في تنظيم التلاميذ (ات) خلال عمليات التلقيح”، مشيرة إلى أن “حملة التلقيح تكتسي أهمية بالغة خصوصا أن اللقاح المعتمد قد تبثث سلامته وفعاليته منذ عدة سنوات عبر دراسات وتجارب سريرية، ضمانا للحماية الفردية والجماعية”.
وشملت هذه الإجراءات “الاستبعاد من المؤسسة التعليمية بالنسبة للتلميذات والتلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم، في حالة ظهور حالات المرض فيها، وذلك لحمايتهم من هذا المرض المعدي”.
كما تضمنت هذه الإجراءات “إغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية تطبيقا للإجراءات الاحترازية، وذلك بتوصيات من المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الموكول إليها مهمة تقدير درجة خطورة الحالة واستعجالها”.
“وبالنسبة لحالات الإصابة الفردية، والتي لا تشكل بؤرا وبائية”، تضيف مذكرة الوزارة “فيتعين كإجراء ضروري استبعاد التلميذات والتلاميذ المصابين من المؤسسة التعليمية بناء على نتائج الفحوصات الطبية، وإخبار جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وكذا التواصل بكل الوسائل المتاحة مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور، وإخبارهم بحالة أبنائهم، وحثهم على الالتزام ببقاء الطفل المصاب بالمرض بالمنزل حتى انتهاء فترة العلاج وثبوت شفائه كليا”.
وفيما يتعلق “بالمؤسسات التعليمية التي تم إغلاقها باعتبارها بؤرا وبائية وكذا التلميذات والتلاميذ الذين تم استبعادهم سواء منهم المصابين أو الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم، وكإجراء وقائي قصد ضمان الاستمرارية البيداغوجية، فيتعين القيام بالترتيبات اللازمة للاستفادة من التعلم والتكوين عن بعد بدلا من التعلم والتكوين الحضوري طبقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.20.474 الصادر في 15 من محرم 1443(24) غشت 2021، المتعلق بالتعلم عن بعد، وذلك بتنسيق مع المديريات المركزية المعنية ولاسيما مديرية الموارد البيداغوجية والرقمية ومديرية نظم المعلومات والتحول الرقمي”.
وأفادت المذكرة بأن هذه الإجراءات تأتي “تماشيا مع استراتيجية الوزارة التي تضع صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ ضمن أولوياتها، وتعتبر الصحة الجيدة لهؤلاء، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أحد المداخل المهمة للرفع من درجة التحصيل الدراسي، وفي ظل تطور الوضع الوبائي الخاص بانتشار داء الحصبة على المستوى الوطني والذي أصبح يعرف حاليا منحاً تصاعدياً من حيث عدد الإصابات والحالات الحرجة وكذا الوفيات”.
وخلصت إلى أن هذا يأتي “استجابة للمخطط الوطني للتصدي لهذا الداء، وبالموازاة مع الحملة الوطنية لمراقبة واستكمال التلقيح لفائدة الأطفال أقل من 18 سنة، وتفعيلا لمقتضيات الدورية المشتركة الموقعة بين هذه الوزارة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية رقم 25 x 010 بتاريخ 23 يناير 2025 في شأن إجراءات الوقاية من انتشار الأمراض المعدية بالوسط المدرسي، لا سيما الإجراء المتعلق بالاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معدي واعتبارا لما تشمله المؤسسات التعليمية، كفضاء للتجمعات البشرية من عوامل التعرض لخطر الإصابة الجماعية بهذا الوباء”.
يُذكر أن كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة أصدرتا في وقت سابق مذكرة مشتركة حول إجراءات الوقاية من انتشار الأمراض المعدية بالوسط المدرسي، والاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد، لحماية الوسط المدرسي من الأمراض والأوبئة.
جمع مدير هو مديرون و ليس مدراء.