لماذا وإلى أين ؟

بوخبزة: تلويح تبون بالتطبيع مع إسرائيل نتيجة إحساس الجزائر بتواجدها خارج حسابات الدول الكبرى

أبدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة حصرية مع صحيفة ”L’Opinion” الفرنسية، استعداد الجزائر لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل فقط عند قيام دولة فلسطينية مستوفية المعالم.

وأثار تلويح  تبون عن إسرائيل واستعداد لاده للتطبيع الكثير من التساؤلات، رغم تغليف الأمر بشرط قيام الدولة الفلسطينية، وكيف يمكن قراءة ذلك في ظل وضع العلاقات المتوترة مع فرنسا والمغرب وباقي الجوار؟

أستاذ العلوم السياسية والعميد السابق لكلية الحقوق بتطوان: محمد العمراني بوخبزة

في هذا السياق، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أن “الحوار يبدو من خلاله كأن تبون بدأ يضع رجله على الأرض بالمقارنة مع ما كان يقوله في السابق، فعلى الأقل بدأ يستوعب نوعا ما، أنما يقع من تحولات على مستوى الجيو-استراتيجي تقتضى إعادة النظر في الكثير من المعتقدات التي بنيت عليها السياسة الجزائرية”.

ويرى بوخبزة في حديثه لـ”آشكاين”، أن “بداية الحديث عل الأقل عن التطبيع، هو خطوة يمكن اعتبارها تندرج في هاته القراءة الجديدة للواقع الجديد، ما يعني أنه لم يعد بالإمكان إخفاء الرغبة في  التطبيع، مع العلم أن الكل يعلم بأن الجزائر سبق لها اتخاذ خطوات عملية وفعلية في أفق التطبيع، بمعنى أن هناك أرضية ملائمة للانتقال إلى مسألة التطبيع”.

وعزا بوخبزة تلميحات تبون إلى كون “الجزائر اعتبرت نفسنها خارج رهانات الدول الكبرى التي تقوم بترتيب تحدد تموقعها في الساحة الدولية، وعندما لا تدرج الجزائر ضمن خانة حسابات هذه الدول بشكل ما، فهي لا يُراهَن عليها فيما يخص بعض القضايا التي تهم بعض المشاريع”.

وضرب بوخبزة مثلا عن هذه المشاريع بـ”مشروع الشرق الأوسط الجديد، مثلا، الذي يطرح التساؤل عما إن كان للجزائر دور فيه، وهل هي رقم في المعادلة، خاصة أنها ارتبطت بالدول التي خسرت الرهان، حيث ارتبطت بالنظام السوري، والإيراني، وهاته الأنظمة وضعها يعلمه الجميع، خاصة بعد انهيار نظام بشار الأسد، وتقزيم دور إيران عبر  الضربات التي تلقتها مباشرة أو تلقاها حزب الله، ما يعني أن التساؤل يضل مطروحا عن موقع الجزائر في إطار بناء مشاريع كبرى من هذا القبيل في المنطقة”.

وخلص إلى أن “التلويح بإمكانية الانتقال إلى إمكانية التطبيع مع إسرائيل، رغم أنها كانت دائما(الجزائر) تدغدغ الشعب الجزائري، باستعمال مصطلح الكيان الإسرائيلي والحقوق الفلسطينية هي تعتبر عقيدة ثابتة بالنسبة للنظام الجزائري، وغيرها، وهو ما يمكن أن نعتبره  قراءة جديدة لنظام خارج للنظام الجزائري للسياق العام وإحساسها بأنها خارج حسابات الدول الكبرى”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
,TNATI
المعلق(ة)
4 فبراير 2025 20:48

Il n’a guère même pas la carrure d’un Maire d’une grande ville , sauf que les Caporaux l’ont mis dans fauteuil pour sucer le sans de l’Algérie Monsieur Tramp a dit je le cite (les Algériens ils ont demandé l’indépendance ça fait 70 ans et le sol Algérien regorge de Pétrole et du Gaz plus que les USA Et voilà les immigrés Algériens ils viennent nous demander du Travail!!!!! (c’est une honte) pour leur dirigeants fin de citation

احمد
المعلق(ة)
4 فبراير 2025 11:33

تبون يجيب دون ان يسأله احد، ويقدم عروضا لم يطلبها احد، ويفاوض بدون وجود مفاوض له، فهل بعد هذا الهبل توجد دولة.؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x