لماذا وإلى أين ؟

ما علاقة لقاء أخنوش ولشكر برفض الأذرع النقابية للاتحاد خوض إضراب عام؟

علمت ”آشكاين” أن رئيس التجمع الوطني للأحرار، عقد لقاء، قبل اجتماع الأغلبية ، مع الكاتب الوطني للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر.

وأكد مصدر حزبي أن اللقاء يأتي ضمن ”المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة مع رؤساء الأحزاب السياسية معارضة وأغلبية”.

ويأتي اللقاء وسط خلافات حادة تشهدها مكونات التحالف الحكومي، خصوصا بين الأحرار والمكونين الأخرين ”البام” والاستقلال.

ورغم أن المصدر الذي تحدث لجريدة ”آشكاين”، مفضلا عدم ذكر اسمه، شدد على أن اللقاء الذي تم خلال شهر دجنبر المنصرم، لم يكن موضوعه الرئيسي قانون الإضراب المثير للجدل، إلا أن الجناح النقابي للاتحاد الإشتراكي (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، رفض السير على نهج عموم التنظيمات النقابية التي تستعد للاحتجاج ضد الحكومة، رغم تعبيرها عن ”موقفها الثابت والرافض لمشروع قانون الإضراب”. وفقا آخر بلاغ لها.

وأوضح مصدر من داخل الحزب أن الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات ”بهذا الشكل فيه مس بالسلم الإجتماعي ولا يمكن خوضه فقط لأن جهات دعت إليه، ولم تكن النقابة ضمن من نسق في خطواته”.

ودعت ثلاث مركزيات نقابية والعديد من النقابات القطاعات والفئوية لإضراب وطني عام يومي 5 و6 فبراير 2025، احتجاجا على مصادقة البرلمان على المشروع القانون التنظيمي للإضراب دون التوافق حوله في طاولة الحوار الاجتماعي.

هذا، وقد حاولت جريدة ”آشكاين” أخذ رأي ادريس لشكر في الموضوع، إلا أنه تهرب من التعليق بداعي وجوده في اجتماع، كما حاولت التواصل مع يوسف إيدي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل ورئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين. إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب رغم معرفته بهوية المتصل.

في سياق متصل، يلف الغموض أيضا موقف تنظيم نقابي آخر محسوب على الاتحاد الاشتراكي، ويتعلق الأمر بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، التي لم تعلن مشاركتها في الإضراب العام، رغم تكتلها في الجبهة الوطنية للدفاع عن الحق في الإضراب إلى جانب عدد من النقابات والجمعيات والأحزاب السياسية اليسارية.

وحسب مصادر لجريدة “آشكاين”، فإن المكتب الوطني للنقابة لم يجتمع لإبداء موقفه من الإضراب، ولم يبرمج أية دعوة للاجتماع.

وأضافت ذات المصادر أن الأمر راجع لعدم انخراط حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الإضراب العام، ما دفعه لعدم إعلانه من طرف الهيئات النقابية التابعة له أو تلك التي يتولى قيادتها بما فيها النقابة الوطنية للتعليم العالي، رغم إلحاح بعض التيارات المتواجدة داخل ذات النقابة على الدعوة للإضراب، كتيار التقدم والاشتراكية والتيار المرتبط بحزب النهج الديمقراطي العمالي.

رئيس النقابة الوطنية للتعليم العالي الهبري هبري، في اتصال مع ”آشكاين”، رفض الإجابة على سؤال مدى انخراط النقابة الوطنية للتعليم العالي في الإضراب من عدمه، مشددا على أن المواقف الرسمية للنقابة تصدر عبر بياناتها الرسمية، رافضا الإدلاء بأي معطيات أخرى.

فهل كان للقاء أخنوش ولشكر، دورا في موقف الاتحاد الاشتراكي وأذرعه النقابية المهادن للحكومة؟

وما هو المقابل الذي سيتلقاه “الوردة” مقابل هذه الخدمة التي يقدمه للحكومة؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x