2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أدت نقاشات وملاسنات حادة بين الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة مدينة العيون، التي يقودها حزب الاستقلال بزعامة رئيس الجماعة ومنسق الحزب بالجهات الجنوبية الثلاث، حمدي وليد الرشيد، وبين المعارضة، إلى انسحاب هذه الأخيرة من دورة فبراير التي انعقدت اليوم الخميس 06 فبراير الجاري .
وحسب المعطيات المتوفرة، على لسان المعارضة، فقد “انسحبت الأخيرة من المجلس بسبب إثارة موضوع تفريخ محطات للوقود “سطاسيونات” تؤثر على سلامة المواطنين (وهي المعروفة محليا بسطاسيونات حمدي نظرا لملكية لعائلة آلـ الرشيد) وعمارة أخرى معروفة بـ”مول حمدي” بساحة الدشيرة ومخالفتها لمعايير السلامة”.
وأدخلت هذه المواضيع المثارة في النقاش “دورة المجلس الجماعي لمدينة العيون في ملاسنات قبل أن يتدخل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، الذي هو عضو بالمجلس، وحاول فرض الرأي بالقوة، بل أدخل المجلس في نقاش يتعلق بسباق الانتخابات، واتهم المعارضة بالحسد”،وبعد ذلك تدخل رئيس المجلس حمدي ولد الرشيد ليؤكد للمعارضة أن “حزب الاستقلال هو من سيفوز بالانتخابات المقبلة”، حسب تصريح صحفي لعضو المعارضة، بداد محمد سالم، الذي اعتبر أن “هذا الكلام من ولد الرشيد هو إقرار بأن السطاسيونات هي في ملكيتهم”.
ونبهت المعارضة إلى أن “المجلس لم يأخذ بعين الاعتبار التعديلات التي جاءت بها خاصة القرارات التي تتخذها الجماعة، منها تلك المتعلقة بالتجار والسياسات التدبيرية بالمدينة، علاوة على اتخاذ قرارات تتعلق بالتجار للابتزاز”.
واشتكت المعارضة من عدم تمكينها من تعديلات الميزانية، حيث لجأت إلى كتابة الأرقام بشكل يدوي وبدائي على الورق، دون التوصل بها كما يجب”.
جدل “السطاسيونات” بالعيون
يذكر أن رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، قد برز في واجهة النقاش والجدل المحلي، بسبب “تفريخ محطات وقود (سطاسيونات) في مختلف المناطق الحيوية للمدينة، بل وحتى وسط التجمعات السكانية”.
وحسب ما عاينته “آشكاين”، في وقت سابق، فإن مدينة العيون تشهد إحداث محطات وقود بشكل مضطرد وفي مناطق متفرقة، الوفاق، النهضة، حي العودة، و84 والدويرات وغيرها، وكلها تعود لشركة واحدة.
المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” من مصادرها، تفيد بأن “هذه المحطات التي تم تفريخها بشكل متقارب في الزمن ووسط تجمعات سكانية، تعود ملكية فرعها بالجنوب لعائلة حمدي ولد الرشيد، الذي هو رئيس جماعة العيون”.
ولعل أغرب مثال على هذه المحطات التي غزت المدينة، تفيد معطيات الجريدة هو “سطاسيون” سوق حي العودة، الذي تم إغلاقه لمدة طويلة، قبل أن يتحول بقدرة قادر، من سوق معروف محليا بـ”المرَيْـشي” تابع للجماعة إلى “سطاسيون” لنفس العلامة التجارية الشهيرة لمحطات الوقود المذكورة.
وحسب شهادات استقتها “آشكاين” في وقت سابق، فإن “مخاوف الساكنة من مخاطر تواجد “سطاسيون المرَيْشي” بحي العودة وغيره من المحطات المحدثة وسط التجمعات السكانية، تزايدت بعد مصرع شخص وجرح آخر في حادث انفجار لغم في ورش لجمع متلاشيات في نفس الحي، في 10 أكتوبر 2023، حيث اعتقدت الساكنة آنذاك أن مصدر ذوي الانفجار هو “سطاسيون المرَيْشي” الذي كان طور البناء وفي مرحلة إعداد خزانات الوقود التحت أرضية، نظرا لأنه يتواجد في منطقة مغلقة وذات كثافة سكانية، محذرين آنذاك من مخاطر أي حادث عرضي بهذه المحطة والذي قد يتحول لكارثة”.
كما أن إحداث هذه “السطاسيونات” يثير العديد من التساؤلات من طرف فاعلين بالمدينة عن “طرق الترخيص لها رغم تواجدها وسط تجمعات سكانية، ما يجعل تهم تضارب المصالح تطارد رئيس الجماعة، حمدي ولد الرشيد، من خلال الترخيص لمشروع معروف بتبعيته لعائلته”، وهو ما ترجمه سؤال كتابي وجهه له أحد مستشاريه بالجماعة المذكورة.