2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رئيس جامعة سطات يكشف لـ ”آشكاين” حيثيات خريطة المغرب المبتورة في ندوة

أكد عبد اللطيف مكرم، رئيس جامعة سطات، أن ظهور خريطة المغرب مبتورة خلال ندوة علمية دولية نظمتها الجامعة كان خطأ غير مقصود نجم عن تصرف إحدى الضيفات القادمين من دولة أجنبية.
وأوضح مكرم، في تصريح لجريدة آشكاين، أن المسؤولة عن الخطأ، وهي أستاذة باحثة من الأردن، قدمت اعتذارا للمنظمين، موضحة أنها حصلت على الخريطة من الإنترنت دون تدقيق مسبق، وأنها لم تكن تتوقع أن الأمر سيثير جدلا كبيرا بهذا الشكل.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الأستاذة الأردنية قدمت اعتذارا رسميا مصورا أمام اللجنة المنظمة، مؤكدا على أن موقف الأردن من قضية مغربية الصحراء ثابت ولا غبار عليه، ومعتبرا ما حدث خطأ فادحا تم تداركه باعتذار واضح وصريح.
في السياق ذاته، أفاد جبال الشافعي، رئيس شعبة القانون العام، بأن ما وقع تم استغلاله بشكل خاطئ، مؤكدا أن الأستاذة الأردنية التي تسببت في الحادثة قدمت خريطة للعالم دون أن تنتبه إلى كونها مبتورة.
وأوضح الشافعي، في حديث للجريدة، أن الأخطاء الرقمية الناجمة عن خدمات مثل غوغل مصدرا للمشكلة، وهو ما أكدته الأستاذة المعنية، حين قالت إن هذا المحرك صار ”يصدر لنا الأخطاء”.
وأكد الشافعي أن القضية الوطنية تبقى شأنًا يهم المغاربة بالدرجة الأولى، مشددا على أن ما وقع لم يكن مرتبطا بدولة تمس وحدة المغرب الترابية، بل صدر عن سيدة من دولة شقيقة يتوجب تجاوز هذا الحادث معها.
وركز في ختام تصريحه على النتائج الإيجابية للندوة، مشيرا إلى أهمية الاتفاقيات المبرمة مع الدول الثمانية المشاركة والتي تعتبر مكسبا كبيرا للجامعة وللمغرب على حد سواء.
إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صورا لندوة علمية، نظمت خلال اليومين الأخيرين بجامعة الحسن الثاني في سطات، تظهر خريطة المغرب مبتورة من الصحراء.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة ”آشكاين” اضطر المنظمون، بعد الضجة، نقل أشغال الندوة الدولية حول ”حقوق الإنسان وتحديات العصر الرقمي”، في اليوم الثالث منها (أي اليوم)، إلى مكتبة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وجب على السلطات إلزام كل اجنبي يريد تنظيم ندوات علمية او تنشيط اوراش دولية داخل المغرب، على اخضاع ابحاثهم للرقابة في الجمارك، للتأكد من عدم المساس بالوحدة الترابية للمملكة.