2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الرميد: خطة ترامب لنقل جزء من الغزاويين إلى المغرب أضغات أحلام

وصف الوزير والقيادي الأسبق بحزب العدالة والتنمية؛ المصطفى الرميد، خطة ترامب المتمثلة في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين الذين سيتم تحويلهم إلى دول معينة؛ منها المغرب، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، (وصفها) بـ”أضغات أحلام”.
وقال الرميد؛ “عندما قال الرئيس الامريكي ترامب بأنه سيضم دولة كندا للولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الولاية الواحدة والخمسين، وعندما أضاف إليها جزيرة غرينلاند التابعة للسيادة الدنمركية، وعندما زاد أيضا عزم بلاده على استعادة قناة بنما، ثم ختم كل ذلك بما أعلنه من تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن، كنت أنظر إلى تصريحات الرئيس، ككثير من المتتبعين، على أنها مجرد مزايدات كلامية يستهدف منها ابتزاز الدول المعنية، وانتزاع مكاسب اقتصادية ومالية”.
وأوضح المتحدث في تدوينة له “حينما عاد إلى موضوع أهل غزة قائلا، هذه المرة، بتهجيرهم إلى المغرب، تساءلت بكل سذاجة، عما إذا كان الامريكيون ومعهم الصهاينة، سيسوقون الفلسطينيين، في صفوف طويلة عريضة، عبر الاراضي المصرية، ثم الليبية، ثم التونسية، ثم الجزائرية، إلى الوطن المختار: المغرب، وتصورت هول المنظر”.
وتابع متسائلا: “هل سيصنع الأمريكيون بواخر من صنف البواخر التي كانت تحمل الأفارقة السود إلى أمريكا في تاريخ خلا، فتجسد أمامي بشاعة المشهد!؟ أم سينشؤون طائرات عملاقة تقوم برحلات مكوكية بين غزة والمغرب، تحمل الكبار والصغار!؟، فتساءلت، هل هذا ممكن؟”.
مضيفا “طاش تفكيري طيشا لا يحتمل، حينما بدأت أفكر في أي مطار ستحط هذه الطائرات؟ وبعد ذلك بدأت أفكر في المكان الذي (سيستضيف) فيه المغاربة أكثر من مليونين من إخوانهم الغزاويين؟”، مضيفا “ولأن حيرتي اشتدت في موضوع المطار ومكان الإيواء، فقد وصل توثري أوجه، حينها استفقت من نومي في غاية الجزع والخوف، وحمدت الله أن الأمر كان مجرد أضغات أحلام”.
وخلص الرميد بالقول، “تبين لي كيف أن لا فرق بين أحلام النوم التي عانيت من كابوسها، وأحلام اليقظة التي يتسلى الرئيس ترامب بإطلاقها على الهواء ليشغل بها العالم، ويجلس متفرجا على الساسة والمعلقين وهم يتناوبون في الرد بين مؤيد ومعارض، وبين رافض ومساند”، مشددا على أن “الحقيقة أن من يعارض كمن يساند، إنما يعارض أو يساند أحلام يقظة السيد الرئيس ترامب”.
وكشفت كشفت قناة 12 الإسرائيلية أن البيت الأبيض بدأ بإعداد خطط ميدانية لنقل السكان من قطاع غزة في إطار ما سمي بـ”خطة ترامب” التي تتمثل في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.
ووفق المنبر الإعلامي المشار إليه، فإن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص موضوع تهجير سكان غزة، تبينت أنها “ليست مجرد تصريحات بل خطط مسبقة”، مشيرة إلى أن البيض الأبيض “يخطط لتهجير سكان غزة إلى مناطق أرض الصومال وبونتلاند ودولة المغرب”.
وأوضح المصدر ذاته أن “ما يجمع بين أرض الصومال وبونتلاند والمغرب هو حاجتهم السياسية الملحة إلى الاعتراف من جانب الولايات المتحدة، حيث أن أرض الصومال وبونتلاند تريدان الاعتراف، والمغرب لديه قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه”.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، أن المناطق المذكورة تتمتع بأغلبية سنية، ما يجعل انتقال سكان غزة إليها سلسا.
يشار إلى أن ترامب، كان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتانياهو، ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، متوقعا أن يتحول القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وأن الفلسطينيين “سيودون بشدة” المغادرة بعد الحرب التي دمرته.
نقل الفلسطينيين الى المغرب ستكون له تداعيات خطيرة على التماسك الاجتماعي بالمغرب اكتر مما قد يحدث لو تم نقلهم الى دول مجاورة، والسبب هو حساسية قضية الصحراء في المحيط الاقليمي، ولمكانة المغرب في لجنة القدس ونظرا للانفتاح السياسي الداخلي وتفاعل المغاربة القوي مع القضية الفلسطينية.