2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرج رئيس جماعة العيون ومنسق حزب الاستقلال بالجهات الجنوبية الثلاث، حمدي ولد الرشيد، عن صمته، بشأن شبهة “استغلاله عمال الإنعاش وأصحاب بطائق الإنعاش أو ما يعرف محليا بـ”الكَرْطيات”، في حملة انتخابية سابقة لأوانها”.
وقال ولد الرشيد في تصريح صحفي، عقب دورة المجلس أمس، والتي شهدت انسحاب المعارضة، إنه “هو المخول بمراسلة كافة الجهات، ومن حقه أن يستدعي من يشاء”.
وأقر حمدي ولد الرشيد، بما نشرته “آشكاين” من معطيات سابقة حول استدعائه لعمال الإنعاش وأصحاب “الكرطيات”، بقوله “تم الحديث عن عمال الإنعاش وأنني قد استدعيتهم”، مضيفا من “حقي ذلك وليس من حق المعارضة أو أحد من الأعضاء”.
واعتبر ولد الرشيد أن “المعارضة انسحبت في آخر لحظة ولم تعارض معارضة بناءة ودخلت في أمور شخصية لا علاقة لها بها”، مضيفا “أنا هو الرئيس الذي لي الحق في مكاتبة جميع المصالح الرسمية والناطق الرسمي باسم المجلس، وليس المعارضة “.
انسحاب المعارضة
يذكر أن نقاشات وملاسنات حادة بين الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة مدينة العيون، التي يقودها حزب الاستقلال بزعامة رئيس الجماعة ومنسق الحزب بالجهات الجنوبية الثلاث، حمدي ولد الرشيد، وبين المعارضة، أدت لانسحاب الأخيرة من دورة فبراير التي انعقدت الخميس 06 فبراير الجاري .
وحسب المعطيات المتوفرة، على لسان المعارضة، فقد “انسحبت من المجلس بسبب إثارة موضوع تفريخ محطات للوقود “سطاسيونات” تؤثر على سلامة المواطنين (وهي المعروفة محليا بسطاسيونات حمدي نظرا لملكية لعائلة آلـ الرشيد) وعمارة أخرى معروفة بـ”مول حمدي” بساحة الدشيرة ومخالفتها لمعايير السلامة”.
جدل “الكرطيات”
يأتي هذا إثر ما تعيشه مدينة العيون من احتقان اجتماعي لدى فئة عريضة من عمال الإنعاش وأصحاب بطائق الإنعاش أو ما يعرف محليا بـ”الكَرْطيات”، بعد وقف جماعة العيون لصرف أجور أصحابها أو استدعاء بعضهم للعمل في نشاطات ذات تدبير مفوض.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” ونشرتها في مقال سابق، فقد “اشتكى عدد من عمال الإنعاش وأصحاب “الكرطيات” من توقيف أجرتهم الشهرية، إما لأسباب مجهولة أو بسبب عدم حضورهم في نشاطات حزبية متتالية دعا لها رئيس جماعة العيون ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد”.
وأكدت ذات المعطيات أن “فصول هذا الاحتقان اشتدت عندما حل الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بمدينة العيون ليترأس رفقة منسق الحزب بجهات الجنوب، حمدي ولد الرشيد الذي يرأس مجلس جماعة العيون، فعاليات الدورة العادية الموسعة للمجلس الإقليمي لحزب الميزان، الجمعة 31 يناير المنصرم”.
وأكدت مصادر حضرت اللقاء أن “عددا كبيرا من الحاصلين على “الكرطيات” وعمال الإنعاش، تم حشدهم لحضور هذا اللقاء، وتم تخييرهم بين الحضور أو وقف صرف أجورهم”، وفق تصريحاتهم.
وأثار هذا الحدث حالة من الارتباك لدى عمال الإنعاش وأصحاب “الكرطيات” الذين حجوا إلى أمام مقر جماعة العيون التي حاولت امتصاص الغضب الناتج عن وضعية أجورهم، وهو ما ترجمه تفاعل فاعلين سياسيين بالمدينة، نبهوا ولد الرشيد إلى “ضرورة فصل هذه الفئة عن أي استغلال في حملة انتخابية سابقة لأوانها، أو حتى إدخالهم في حسابات سياسية ضيقة”.
على إثر ذلك وجه عضو المجلس الجماعي لمدينة العيون، بداد محمد سالم، سؤال كتابيا إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون حمدي ولد الرشيد، فيما وجهت للا الحجة الجماني سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول “استغلال هذه الفئة في “الحسابات الانتخابية والسياسية”.