2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ترامب يمنع بايدن من تصفح التقارير الأمنية السرية ويعلن: بايدن أنت مطرود

في خطوة مثيرة للجدل، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع سلفه، الرئيس السابق جو بايدن، من الوصول إلى التقارير الأمنية والمخابراتية اليومية التي تُقدم عادة للرؤساء السابقين وكبار المسؤولين الأمنيين. هذا القرار، الذي يُعد خروجًا عن العرف السياسي في الولايات المتحدة، أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية.
حيث لم يكتفِ ترامب باتخاذ القرار، بل برره بتصريحات نارية تجاه بايدن، حين قال في تدوينة على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشل “نحن نلغي على الفور تصريح جو بايدن ونوقف الإحاطات الاستخبارية اليومية” المقدمة له، مضيفا بأحرف كبيرة “جو، أنت مطرود”.
تصريحات ترامب تعكس استمرارية العداء بين الرجلين حتى بعد خروجهما من البيت الأبيض، مما يبرز حجم الانقسام العميق في السياسة الأمريكية.
تقليديًا، يُسمح للرؤساء السابقين بالاطلاع على هذه التقارير لضمان استمرار الخبرة والاستشارة في أوقات الأزمات. إلا أن ترامب يرى أن بايدن لا يستحق هذا الامتياز، بحجة تدهور قدراته العقلية.
من جانب آخر، يعتقد بعض المحللين أن هذه الخطوة ليست فقط قرارًا أمنيًا، بل تأتي في سياق الصراع السياسي الطويل بين ترامب وبايدن، خاصة بعد أن ألغى الأخير العديد من سياسات ترامب أثناء فترة رئاسته.
منع رئيس سابق من الاطلاع على التقارير الأمنية قد يكون له تأثيرات مستقبلية على كيفية معاملة الإدارات اللاحقة للرؤساء السابقين. هذا القرار قد يفتح الباب أمام المزيد من الخلافات الحزبية، حيث قد يصبح استخدام التقارير الأمنية أداة سياسية بدلاً من كونها وسيلة لتعزيز الأمن القومي.
على المستوى العملي، يرى الخبراء أن التأثير سيكون محدودًا، لأن بايدن، كرئيس سابق، لم يعد مسؤولًا عن اتخاذ قرارات أمنية. ومع ذلك، فإن قرار ترامب يعكس تغيرًا في الطريقة التي تُدار بها العلاقات بين الرؤساء السابقين، مما قد يؤثر على مستقبل تبادل المعلومات بين الإدارات الأمريكية.
قرار ترامب يمثل إذا سابقة في التاريخ الأمريكي، ويعكس مدى استقطاب المشهد السياسي. وبينما يرى أنصاره أنه قرار ضروري لحماية الأمن القومي، يعتبره معارضوه خطوة انتقامية غير مبررة. ويبقى السؤال: هل سيؤسس هذا القرار لسابقة يتم تطبيقها على الرؤساء السابقين مستقبلاً، أم أنه مجرد حلقة أخرى في صراع ترامب وبايدن المستمر؟
ترامب مند ولايته بدأ يؤسس لتقاليد خارجة عن المؤلوف وتمس التقاليد الديبلوماسية التي عودتنا عليها امريكا في الداخل وفي الخارج، والمعظلة انه سلوكايته ومواقفه الشعبيوية تضع موضع شك الاليات الديمقراطية للتداول على السلطة في امريكا كما شكك في صدقية الاسس التي بنت عليها امريكا تحالفاتها الدولية وهو بذالك اصبح يدفع نحو انقسام داخلي عميق وانقسام خارجي سيؤدي مع الوقت الى اظعاف امريكا لصالح الصين والقوى الصاعدة في العالم.