2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انعكاسات مرتقبة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص إعادة النظر في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومن بين الدول التي تتأثر بشكل كبير بوقف عمل الوكالة، المعروفة اختصارا بـ”يو إس أيّد”، يأتي المغرب، الذي تتعاون فيه الكثير من الجمعيات مع الوكالة، إذ ستتأثر مشروعات مهمة في البلاد.
ويرى خبراء أن شرائح واسعة ستتأثر، غير أن الخطوة قد تمنح المغرب فرصة لإعادة النظر في آلية الشراكة مع الدول الأخرى، وكذلك العمل على تنويع الشراكات وعدم اقتصارها على جهة واحدة بنسب كبيرة.
من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إن “العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، تعود إلى أكثر من 68 سنة، إذ يعد الدعم الأمريكي من أهم التمويلات الخارجية، التي تستفيد منه العديد من الجمعيات المغربية والحكومات المتتالية”.
وأضاف سعيد، في حديثه مع “سبوتنيك”، أنه “من بين البرامج المهمة، التي تعرف زخما في التعاون مع المملكة المغربية، الاتفاق الأخير مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفات، الرامي إلى الاستخدام الفعال للأسمدة بدول أفريقيا جنوب الصحراء، والذي تميز بتمويل مشترك، حيث التزم الطرف المغربي بدعم يصل إلى 30 مليون دولار، بينما الوكالة الأمريكية ستقدم دعما بقيمة 40 مليون دولار”.
ووفقا للخبير المغربي، فإن “البرنامج الثاني مرتبط بدعم التعليم، الذي انطلق سنة2021، بتكلفة إجمالية بلغت 25 مليون دولار لتمويل برنامج تعزيز قدرة وزارة التربية الوطنية على تنفيذ مناهج دراسية جديدة”.
وفي أبريل 2024، وقّع اتفاق قدره 8 ملايين دولار لدعم المتضررين من زلزال “الحوز”، في مجالات التعليم والصحة والصرف الصحي.
ويوضح الخبير الاقتصادي المغربي أن “حجم التعاون يوضح مدى تأثير قرار إدارة ترامب، بإنهاء العمل بهذه البرامج، ابتداء من الجمعة 7 فبراير 2025”.
ولفت إلى أنه “رغم التأثير، لكن القرار سيسمح للمملكة المغربية بتجاوز هذه الأزمة بإعادة النظر في الدعم القادم من الخارج عموما أو على الأقل تنويعه”.
وختم سعيد، بقوله إن “جمعيات المجتمع المدني قد تعلق أنشطتها في مجالات متعددة، إلا أن الفرصة مواتية للدولة المغربية لإعادة تصورها للتعاون الدولي الذي يكرّس التبعية، وعدم تجانس البرامج الموجهة إلى شريحة واسعة من المواطنين المغاربة”.
فيما قال الأكاديمي المغربي علي السرحاني، إن “هناك انعكاسات قد تظهر على المدى الطويل”.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك “، أن “هناك العديد من المشروعات التي تستفيد من الوكالة الأمريكية، غير أن الأمر لا يقتصر على الدعم الأمربكي، إذ تتعدد الوكالات العاملة في المغرب”.
ولفت إلى أن “القرار الذي اتخذه ترامب معني بالجانب الأمريكي، لكن الأمر يحتاج لنحو 3 أشهر للتأكد من حجم التأثير”.
سبوتنيك
نحن علينا ان نعيش في نفس توقيت الزمن الذي تعيشه الدول الكبرى و لا ان نبقى رهائن الصدقات و لو تم تغليفها بمفرد إعانة!! و حتى نتخطى ارتهاننا لهذه الاعانات علينا ان نفعل و نحن قوانين اقبرت في المجالس التشريعية الفاشلة كقوانين الاثراء الغير الشرعي…و ما الى ذلك و المحاسبة مع تجريد كل من تورط في نهب المال العام من كل فلس…كل من استغل منصبه لقضاء أغراضه فتح الباب ام المغاربة للمساهمة في التنمية الفعلية بتبسيط المساطر و جعل المواطن شريك في الإصلاح الضريبي بدل جعله الهدف !!!
نحن شعب يحب وطنه و الدليل هو كيف يتلاحم الافراد عند كل طارئ…فهل نرضى ان تعيلنا دولة أو اخرى و ما ثمن هذه الاعانات؟؟؟