2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تصويت العرب الأمريكيون لترامب: خيبة أمل وندم بعد انحيازه الكامل لإسرائيل

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في عام 2025، يعبر جزء من الناخبين العرب الأمريكيين الذين دعموه في انتخابات 2024 عن ندمهم العميق. فقد أكدت قراراته وتصريحاته الأخيرة بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني انحيازه الكامل لإسرائيل، مما أجهض أي أمل في إقامة دولة فلسطينية.
سياسة ترامب: خيبة أمل تتناقض مع تطلعات العرب الأمريكيين
كان البعض من العرب الأمريكيين قد صوتوا لصالح ترامب على أمل أن يركز على الاقتصاد، وتقليل التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، ومناهضة المؤسسة السياسية التقليدية. لكن سياسته الخارجية في عام 2025 خيبت آمالهم بشكل كبير، خاصة مع عدم توجيه أي انتقاد لإسرائيل بشأن عدوانها على غزة، رغم حجم الدمار الهائل والعدد الكبير من الضحايا المدنيين، واقتراحه المثير للجدل بترحيل سكان غزة إلى دول عربية أخرى وتحويل القطاع إلى منطقة غير مأهولة حيث يمكن بناء منتجع سياحي نموذجي، أضف إلى ذالك استقباله الحافل الأخير لبنيامين نتنياهو ودعمه المطلق لسياسات الحكومة الإسرائيلية وتصريحه بأنه قد يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مما يعني فعليًا القضاء نهائيًا على حل الدولتين.
هذه المواقف أثارت صدمة عميقة بين العرب الأمريكيين، الذين كانوا يأملون في نهج أكثر توازنًا تجاه القضية الفلسطينية من قبل ترامب وإدارته.
في مواجهة سياسات ترامب الراديكالية هذه، يشعر العديد من العرب الأمريكيين بالخيانة. فالبعض منهم أعرب عن أسفه لدعم رئيس لم يُظهر أي اهتمام بمعاناة الفلسطينيين. كما أن فكرة التوصل إلى سلام عادل ومتوازن في ظل ولاية ترامب الثانية باتت تبدو مستحيلة.
نشطاء وقادة من الجالية العربية في أمريكا انتقدوا السياسة الخارجية الأمريكية التي تستمر في تهميش القضية الفلسطينية، معتبرين أنها تعامل الفلسطينيين كمشكلة إنسانية بدلاً من الاعتراف بهم كقضية سياسية ووطنية.
كيف ستؤثر هذه الخيبة على المشهد السياسي الأمريكي؟
مع بدء الولاية الثانية لترامب، قد يكون لهذه الخيبة تأثير على المشاركة الانتخابية المستقبلية للعرب الأمريكيين. ففي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، صوتت ولايات مثل ميشيغان ومينيسوتا – حيث توجد تجمعات عربية ومسلمة كبيرة – بنسبة لا بأس بها لصالح ترامب، بسبب الإحباط من سياسات الديمقراطيين. لكن من غير المرجح أن يتكرر هذا الدعم في المستقبل.
اليوم، يبحث العديد من العرب الأمريكيين عن بدائل سياسية تعترف بحقوق الفلسطينيين وتدافع عن سياسة خارجية أكثر توازناً تجاه الشرق الأوسط. وهناك دعوات متزايدة لحشد تأثير الجالية العربية في الكونغرس، لمنع ترامب من المضي قدمًا في دعمه المطلق لإسرائيل.
ختامًا، يبدو أن الولاية الثانية لدونالد ترامب قد أنهت العلاقة بينه وبين شريحة كبيرة من العرب الأمريكيين الذين دعموه في عام 2024. فقد أدى انحيازه غير المشروط لإسرائيل، وتجاهله لمعاناة الفلسطينيين عامة وللغزاويين خاصة، ورؤيته للصراع على أنه مجرد مسألة أمنية إلى فقدانه ثقة هذه الفئة من الناخبين.
وفي ظل التحولات المستمرة في المشهد السياسي الأمريكي، يبدو أن القضية الفلسطينية أصبحت عاملًا رئيسيًا في تشكيل توجهات الناخبين العرب الأمريكيين. فهل تتحول خيبة أملهم من ترامب إلى حراك سياسي نشط؟ وهل سنشهد تغييرًا في الديناميكيات الانتخابية للأمريكيين العرب خلال السنوات القادمة؟
هناك فرق بين الوعود الطابع الحقيقي للشخصية الذي يعد هذه صفات البشر !!!
الجيل الجديد من القنابل الأمريكية هو الذي سيفعل الفارق !!!!
أقول العرب الأمريكيين : أمريكا هي إسرائيل و إسرائيل أمريكا . اغتصبوا الأرض التي ليست لهم ملكا. على المرء أن لا يعيش في الخيال، فمنذ متى لم تكن أمريكا هي إسرائيل ؟!!
اللوبي العربي في امريكا لا زال ظعيفا ويتحرك بشكل مشتت و بصفة افراد او مجموعات غير تربط بينهم علاقات إما لغوية او دينية او جغرافية وليس لهم اي تاتير قوي في الاقتصاد اوالتجارة، كما لم يرقو الى مستوى تنظيم سياسي يجعلهم ينسقون تحالفات قوية مع السود او مع اليهود المناهضين لاسرائيل.