2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فعاليات مدنية تراسل رئيس جامعة مكناس لإحداث شعبة الأمازيغية

وجهت مجموعة من الهيئات وفعاليات مدنية بميدلت عريضة إلى رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، تطالبه بإحداث شعبة للدراسات الأمازيغية بكلية الآداب، تنفيذا للقانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأكد مصدر من الموقعين تحدث لجريدة “آشكاين”، أنهم “وضعوا العريضة الإثنين 10 فبراير الجاري، في مكتب الضبط برئاسة جامعة مولاي اسماعيل بمكناس ولدى عميد كلية الآداب بنفس الجامعة”.
وأكد مصدرنا أن هذه العريضة تأتي أيضا نظرا “للظروف المادية غير المساعدة لطلبة إقليم ميدلت على التنقل وكراء شقة بشكل فردي بعيدا عن أصدقاءهم الذين جرت عادات الإقليم، كباقي الأقاليم النائية على الكراء الجماعي لأبناء المنطقة تخفيفا للأعباء المالية”.
وأوضح الموقعون على العريضة المذكورة، توصلت جريدة “آشكاين” بنظير منها، أنها تأتي “في إطار الانخراط في المسلسل الديموقراطي الحداثي التشاركي الذي رصت بلادنا أسه، والمستمد من الأسس القوية للهوية الوطنية والمؤسس كذلك على ثقافة الإنصاف، وعملا بمبدأ التناغم مع المستجدات الدستورية الخاصة بالتعدد والحكامة واللامركزية واللاتمركز واعتبار لكون البعد اللغوي والثقافي الأمازيغي ضمن هذه المرتكزات يتعين إدماجه في النموذج التنموي في الجامعة”.
مشيرين إلى “مشروع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كإطار منهجي مرجعي واقعي يروم وضع رؤية واضحة لخدمة الشخصية الهوياتية والحضارية و الثقافية الوطنية، وذلك من خلال إحداث شعبة الدراسات الأمازيغية في الكلية “.
ونبه المصدر ذاته إلى أن “هذا الطلب، يأتي في سياق الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد في دستور 2011، والخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة محمد السادس بأجدير الذي وضع بمناسبته طابعه الشريف على الظهير المحدث والمنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتدشين مسار المصالحة مع الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية، مصادقة الملك محمد السادس على اعتماد حرف تيفيناغ لكتابة الأمازيغية”.
كما ذكرت الفعاليات المدنية رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب بمكناس بـ”صدور القانون التنظيمي رقم 26.16 في الجريدة الرسمية عدد 6816 ودخول مقتضيات تفعيل اللغة الامازيغية حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر 2019، وهي المرحلة الأخيرة لبدء تطبيقه، بعد مصادقة الحكومة والبرلمان ثم المحكمة الدستورية عليه”.
ولفتت انتباههما إلى “صدور منشور رئيس الحكومة تحت عدد 2019/19 بتاريخ 10 دجنبر 2019 الموافق ل 13 ربيع الأول 1441 المتعلق بتفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”.
وبناء عليه دعت الفعاليات الموقعة على العريضة، رئيس الجامعة والعميد إلى “المساهمة مفي إنصاف الأمازيغية وإيلائها مكانتها المستحقة داخل مؤسسات الدولة”، مطالبينه بـ”العمل على خلق شعبة الدراسات الأمازيغية في الكلية في أقرب وقت ممكن”.
كما طالبوه بـ” المساهمة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وفي إنجاح مسلسل إنصاف الأمازيغية الذي تبنته الدولة ومؤسساتها، وتمكين الطلبة الذين اختاروا هذه الشعبة من متابعة دراستهم في التخصص الذي وقع عليه اختيارهم”.
وخلصت إلى أن “خلق شعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس كان موضوع عدة مشاريع ومقترحات سابقة، دون أن يعرف طريقه إلى التنزيل على أرض الواقع”.
مطلب مشروع لا نرى فيه إلا خيرا للبلاد، سيخرج الامازيغية من السجال الاديولوجي والسياسوي الرخيص الى مجال العلم والمعرفة والدراسة الموضوعية فكل ماهو علم فيه خير كتير.