زلزال وزان وصل صداه إلى إسبانيا والبرتغال (صحف)

أكدت صحف إسبانية أن سكان مناطق واسعة في جنوب إسبانيا والبرتغال شعروا بهزة أرضية مصدرها شمال المغرب، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 4.9 درجات على مقياس ريختر، مساء أمس، وفقًا لما أعلنه المعهد الجغرافي الوطني الإسباني (IGN)، والذي أفاد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، بأن قوته بلغت 5.4 على سلم ريتشر، سجل حوالي الساعة 23:48، وكان مركزه في جماعة بريكشة التابعة ترابيا لإقليم وزان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، على بعد حوالي 160 كيلومتر جنوب طنجة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن التأثيرات الزلزالية لم تقتصر على الأراضي المغربية فقط، بل امتدت إلى مدن في إسبانيا، من بينها إشبيلية، قرطبة، خايين، وهويلفا، بالإضافة إلى مدن أخرى في منطقة الأندلس. كما أبلغ سكان بعض المناطق في جنوب البرتغال عن شعورهم بالهزة، ما يبرز قوتها واتساع نطاق تأثيرها.

وشعر سكان العاصمة الإقليمية لإشبيلية، إضافة إلى بلدات مثل ألكالا دي غوادايرا، غيلينا، سان خوان دي أزنالفاراش، وبورموخوس، بالهزة بشكل واضح. كما طالت التأثيرات مدنًا أخرى مثل الجزيرة الخضراء وسان روكي في قادس، فضلاً عن إستيبونا وفوينخيرولا في ملقة، وهو ما دفع بعض السكان إلى مغادرة منازلهم خشية وقوع هزات ارتدادية.

وحسب مصادر من بؤرة الزلزال، استشارتها صحيفة “آشكاين” الإلكترونية، فلم تسجل أي أضرار مادية أو بشرية جراء الزلزال، والأمور تسير بشكل طبيعي صباح اليوم. رغم أن هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان المخاطر الزلزالية التي تواجه المنطقة نظرًا لموقعها الجغرافي القريب من تقاطع الصفائح التكتونية، ما يستدعي تعزيز آليات الرصد والتأهب لمثل هذه الظواهر الطبيعية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهزة استشعرتها ساكنة عدد من المدن على رأسها القصر الكبير، العرائش، شفشاون، وزان، سوق الأربعاء الغرب، سيدي قاسم، سيدي سليمان، سيدي يحيى، الرباط، سلا، تمارة، المحمدية، الدار البيضاء، طنجة، تطوان ومناطق أخرى. وأخرجت هذه الهزة الأرضية سكان بعض هذه المناطق إلى الشوارع، وخلفت هلعا بينهم.