الطالبي العلمي يتراجع عن اتهام رفاق موخاريق بـ”الخيانة”

تراجع رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، عن التصريحات التي اتهم من خلالها نقابة الاتحاد المغربي للشغل التي اختارت الإنسحاب من جلسة التصويت على القانون التنظيمي للإضراب بمجلس النواب، بـ”خيانة السيادة الوطنية”.

تراجع الطالبي عن تصريحاته السابقة، جاءت خلال كلمته بمناسبة اختتام الدورة التشريعية اليوم الثلاثاء، حين قال “لما أطرح بعض الإشكاليات فهي ليست موجهة ضد أي كان، بل أطرح قضايا للنقاش العمومي؛ خاصة لما يواجهني فيها إشكالية شرعية الجلسة بدون حضور أحد مكوناتها”، في إشارة إلى انسحاب نقابة موخاريق من جلسة مجلس المستشارين.

وتساءل رئيس مجلس النواب “هل الجلسة شرعية في غياب أحد مكوناتها أم لا؟ الإنسحاب من الجلسة التشرعية متى يكون وما هي حدوده؟ هل يجب رفع الجلسة لما ينسحب مكون من مكونات المجلس وعدم الإستمرار في التشريع؟ أم يمكن الإستمرار في التشريع دون الأخذ بعين الإعتبار الرأي الأخر؟”.

وشدد الطالبي العلمي على أنه يطرح هذه الإشكاليات للنقاش الدستوري “الراقي” وليس ضدا على أحد أو أن أوجه اتهاما لأحد، بل أطرح إشكالا حقيقيا، مضيفا “أتمنى من المحكمة الدستورية التي ستنظر في القانون التنظيمي للإضراب أن تنظر في هذا الموضوع كذلك، حتى تعطينا رأي نلتزم به دون إحراج”.

ورد رئيس الغرفة الأولى بالبرلمان، بطريقة غير مباشرة عما جاء على لسان الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، في حوار مع صحيفة “آشكاين”، قائلا “كلما استطعنا أن نطور عمل المؤسسة التشريعية بإضافة نوعية وبمساهمات بسيطة في تأويل النص الدستوري، يجب أن نكون منفتحين دون السب والقدف”، في إشارة إلى ما صرح به موخاريق.

وكان موخاريق قد رد على تصريحات الطالبي العلمي خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام”، حين قال إن “الحقد على الاتحاد المغربي للشغل هو ما دفعه للخروج بتلك التصريحات”، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب ““لا يؤدي الحد الأدنى للأجور للمستخدمين في معمله للنسيج في تطوان ولا يصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأشياء أخرى أفضل ألا أذكرها”، مشيرا إلى أن “قام سعادته بطرد جماعي للعمال، وعليه أن يخجل، فنحن انسحبنا ورأسنا مرفوع. أما هو فعليه أن يخجل من تصريحاته ويقدم استقالته من رئاسة الغرفة الثانية”.