لماذا وإلى أين ؟

رئيس وزراء الهند يخيب آمال شنقريحة

خيب رئيس وزراء الهند آمال رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، خلال زيارته الأخيرة للنهد.

تقرب من إسرائيل عبر الهند

وقام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، بزيارة رسمية إلى جمهورية الهند اعتبارًا من الأربعاء 5 فبراير الجاري، بدعوة من رئيس أركان الدفاع وأمين دائرة الشؤون العسكرية في الهند.

الزيارة التي حاولت الجزائر أن تلبسها لبوسا رسميا في بيان مكتب شنقريحة الذي أضفى عليها طابعا رسميا، بالإشارة إلى أنها تأتي “ضمن في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي الجزائري والجيش الهندي مع مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”، لم تخلو من أبعاد تتجاوز الظاهر، خصوصًا في ظل السياقات الإقليمية والدولية المحيطة.

وربط محللون وخبراء زيارة شنقريحة بتصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بشأن استعداد بلاده للتطبيع مع إسرائيل، شريطة تحقيق إقامة دولة فلسطينية، معتبرين أن “هذه الزيارة ستتيح للجزائر تقاربا دبلوماسيا وعسكريا مع إسرائيل عبر الهند التي تربطها بإسرائيل علاقات وثيقة على مستويات مختلفة، أبرزها المجال العسكري”.

وفي سياق هذه التحليلات، تلقى شنقريحة خيبة أمل مدوية بعدما تجاهله رئيس وزراء الهند، حيث اكتفت الهند بتكليف الفريق أول أنيل شوهان رئيس أركان الدفاع الهندي، ووزير دفاعها راجناث سينغ، لملاقاة شنقريحة، الذي بدا مرتديا بذلة مدنية.

ورأى مراقبون لزيارة شنقريحة للهند، أنه لم ينل ما كان يصبو إليه من ملاقاة رئيس الوزراء الهندي، الذي كان متواجدا بالهند أثناء تواجد شنقريحة، إلا أنه غادرها إلى باريس للقاء يبدو أنه أكثر أهمية من لقاء شنقريحة، الذي ظل بالهند قرابة أسبوع دون تحقيق مراده.

وذكرت وزارة الخارجية الهندية  في بيان نشرته، أمس الإثنين، أن رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، سيبدأ زيارة إلى فرنسا تستغرق يومين، حيث سيشارك في “قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي” في باريس، والتي ستجمع قادة العالم ورؤساء الشركات التقنية العالمية.

وأعادت خيبة الأمل التي تلقاها شنقريحة بالهند، إلى الأذهان الصفعة التي وجهتها له المملكة العربية السعودية حينما ظل فيها لمدة أسبوع كذلك، ولم يستقبل من طرف كبار مسؤولي الدولة، ولم تحظى زيارته بالزخم المطلوب.

فرغم أن شنقريحة حل بالسعودية في فبراير من العام الماضي، إلا أن زيارته التي استمرت أيام لم تكلل بلقاء أبرز شخصية في الدولة السعودية، وهو ولي العهد الأمير محمد بنسلمان، ما جعل زيارته تلك محدودة الأثر.

عدم لقاء بن سلمان بشنقريحة، رده محللون إلى ما تعيشه العلاقات السعودية الجزائرية من برود دبلوماسي، تجلت مظاهره في عدم حضور ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للقمة العربية المقامة بالجزائر في نونبر 2022، كما أن زيارة شنقريحة جاءت بعد تعميم الدوان الملكي السعودي مراسلة لكافة المسؤولين والإدارات بعدم استخدام مصطلح “الصحراء الغربية” وباعتماد “خريطة المغرب كاملة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
12 فبراير 2025 12:39

نظام طابت وجنتاه بالصفعات فبدأ ياخد على قفاه.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x