بعد محاولتين فاشلتين.. عبور أول شحنة تجارية من باب سبتة المحتلة

شهد معبر باب سبتة المحتلة، مساء أمس الثلاثاء، حدثًا تجاريًا مهمًا بعد نجاح أول شحنة محملة بقطع غيار السيارات في العبور بعد استكمال إجراءات الجمارك على الجانب المغربي من المعبر، عقب محاولتين سابقتين لم تكللا بالنجاح. ومرت العملية وفق الترتيبات المتفق عليها بين السلطات المغربية والإسبانية، مما اعتُبر خطوة جديدة نحو تطبيع التبادل التجاري بين الجانبين عبر هذا المعبر.

وحسب مصادر محلية فقد استغرقت الشاحنة عدة ساعات في الإجراءات الجمركية، حيث خضعت للفحص الأول من قبل السلطات الإسبانية، قبل أن يتم تدقيق وثائقها ومراجعتها من قبل المسؤولين المغاربة. وبعد أربع ساعات ونصف من الانتظار، حصلت الشاحنة على الضوء الأخضر للعبور إلى الجانب المغربي، ثم استكملت دفع الرسوم الجمركية ومراجعة البضائع، قبل أن تواصل طريقها نحو وجهتها النهائية.

وأشارت المصادر ذاتها أن هذا النجاح يُعد بمثابة نقطة تحول بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين في سبتة المحتلة، إذ يمهد الطريق لتيسير عبور الشحنات التجارية مستقبلًا. وقد كان هذا الاختبار الثالث من نوعه، بعد فشل محاولتي العبور السابقتين في 8 و16 يناير الماضي، بسبب مشاكل إجرائية حالت دون استكمال العملية.

كما أوضحت المصادر، أن هذه الخطوة تعتبر إنجازًا مهمًا لمدينة سبتة السليبة، التي توقفت علاقاتها التجارية عبر المعبر منذ سنوات عقب توقيف التهريب المعيشي. وقد أكد المسؤولون الحكوميون أن التأخير لم يكن ناتجًا عن مشاكل سياسية أو بيروقراطية، بل بسبب الحاجة إلى ضبط الإجراءات التقنية، وهو ما تحقق في هذه المحاولة الناجحة.

ويذكر أن معبر بني انصار الفاصل بين مليلية المحتلة والناظور، كان قد شهد هو الآخر يوم الأربعاء 15 يناير المنصرم، خطوة تاريخية بعبور أول شحنة تجارية ناجحة من مليلية المحتلة إلى ميناء بني انصار ضواحي الناظور، تضمنت 600 كيلوغرام من أجهزة التكييف، بعد فشل محاولة أولى. فيما عرف معبر باب سبتة المحتلة محاولتين فاشلتين لعبور شحنتين من مواد النظافة، قبل نجاح العملية الثالثة مساء أمس.