مخاطر “الحراگة” تؤرق بال سائقي شاحنات النقل الدولي بطنجة المتوسط (فيديو)

يواجه سائقو شاحنات النقل الدولي للبضائع بمحيط ميناء طنجة المتوسط معاناة يومية مع القاصرين المرشحين للهجرة السرية، الذين يحاولون التسلل إلى داخل الشاحنات بطريقة غير مشروعة. 

هؤلاء القاصرون “الحراكة”، يقومون بكسر أقفال الشاحنات ليلاً ونهارًا، ما يعرض الحمولة لخطر السرقة، ويضع السائقين في مواقف صعبة مع السلطات والجمارك عند اكتشاف وجود مهاجرين مختبئين داخل مقطوراتهم.

بالإضافة إلى المخاطر الأمنية، يجد السائقون أنفسهم مجبرين على التعامل مع الأضرار المادية التي تلحق بمركباتهم نتيجة محاولات الاقتحام، حيث تتكرر عمليات تكسير الأبواب وإتلاف أنظمة الإغلاق. ورغم تعزيز السلطات الأمنية لمراقبة محيط الميناء، فإن العدد الكبير لهؤلاء القاصرين وطريقة عملهم الجماعية تجعل من الصعب السيطرة على الظاهرة بشكل كامل، ما يزيد من الضغط النفسي والمهني على السائقين.

كما أن وجود “الحراكة” داخل الشاحنات دون علم السائقين يؤدي إلى مشاكل قانونية لهم عند وصولهم إلى الضفة الأوروبية، حيث قد يواجهون غرامات وعقوبات بسبب محاولات الهجرة غير الشرعية.

ويطالب سائقو النقل الدولي بتدخل أكثر صرامة من الجهات المسؤولة، من خلال تعزيز الدوريات الأمنية، وتحسين وسائل الحماية بمحيط الميناء. خاصة وأن الشاحنات قد تظل متوقفة لمدة طويلة خارج الميناء في انتظار الإجراءات الجمركية.

وفي سياق متصل، كان مهنيون قد تحدثوا لصحيفة “آشكاين” الإلكترونية عن مفاوضات مع الجهات الوصية لإنشاء ميناء جاف ومدينة النقل بميناء طنجة المتوسط، قصد تسهيل الإجراءات الجمركية والإدارية، والتدبير الأمثل للبضائع والخدمات اللوجستية، وتخفيف الضغط على الموانئ البحرية وحماية الشاحنات والسائقين من المخاطر التي قد يتعرضون لها خارج الموانئ.