وفد عسكري جزائري يحل بموريتانيا

أرسلت الجزائر، الثلاثاء 11 فبراير 2025، وفداً عسكرياً عالي المستوى إلى نواكشوط، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين موريتانيين ضمن إطار أعمال اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين.

وأفاد بلاغ الجيش الموريتاني بأن “قيادة الأركان العامة للجيوش الموريتانية احتضنت، أمس الثلاثاء، انطلاق أعمال الدورة السادسة للجنة العسكرية المشتركة الموريتانية الجزائرية، حيث ترأس الوفد الموريتاني اللواء البحري أحمد سيد بنعوف؛ قائد أركان البحرية الوطنية، في حين ترأس الوفد الجزائري اللواء عبد الباسط بن جدو؛ قائد مركز عمليات الدفاع”.

وأبرز المصدر ذاته أن “الجانبان أعربا عن ارتياحهما لنتائج التعاون الثنائي، كما أعربا عن اهتمامهما بتوسيع وتنويع هذا التعاون، كما شملت المباحثات خلال هذا الاجتماع مختلف المجالات المتعلقة بالتعاون الثنائي وسبل تطويره”.

وأشار إلى أن “الاجتماع عرف استعراض حصيلة الأنشطة التي تم تنظيمها خلال سنة 2024، وتبادل الآراء والمقترحات حول الأنشطة المقررة خلال سنة 2025”.

وحضر افتتاح الدورة، يضيف البلاغ، كل من “العقيد بكار ولد بسيف؛ الملحق العسكري الموريتاني في الجزائر، والعقيد سيد محمد ولد عبد المالك؛ قائد فرقة التكوين، والعقيد احمد سالم حمزة؛ قائد فرقة التعاون العسكري، والعقيد الطبيب الشيخ التراد، مدير الشؤون الطبية بالمديرية العامة لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن”.

ويأتي هذا اللقاء في ظل سعي الجزائر الحثيث لثني موريتانيا عن تقاربها المتزايد مع الرباط، والذي بدت معالهم جلية في الآونة الأخيرة، والذي يرتقب أن يتوج بإنجاز طريق تجاري حدودي جديد يربط مدينة السمارة المغربية بموريتانيا، وفق مصادر إعلام موريتانية، وهو ما قد يفسر هذا التحرك الجزائري.

وكان آخر مساعي الجزائر لكبح التقارب المغربي الموريتاني، ترؤس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين 10 فبراير الجاري، لاجتماع مع مسؤولين جزائريين بشأن طريق الزويرات تندوف التي مازالت حبرا على ورق، وهو ما اعتبره مراقبون للشأن المغاربي “محاولة لاستمالة الأخيرة لثنيها على التراجع عن علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب وعدم الدفع نحو فتح معبر حدودي ثاني على غرار معبر الكركرات”.