لماذا وإلى أين ؟

من هي الشخصيات التي ستقود تنظيم كأس العالم 2030

ستستضيف إسبانيا والبرتغال والمغرب كأس العالم لكرة القدم 2030 في تنظيم مشترك هو الأول من نوعه، يجمع ثلاث دول من قارتين مختلفتين. يتولى رئاسة اتحادات كرة القدم في هذه الدول شخصيات بارزة لعبت دورًا محوريًا في إنجاح هذا الملف المشترك.

تم انتخاب رافائيل لوزان رئيسًا للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم في ديسمبر 2024. يبلغ من العمر 57 عامًا وينحدر من منطقة جاليسيا، حيث شغل سابقًا منصب رئيس الاتحاد الإقليمي لكرة القدم هناك.
جاء انتخاب لوزان بعد فترة من الأزمات والاضطرابات التي شهدها الاتحاد الإسباني بسبب الفضائح التي طالت بعض مسؤوليه السابقين. وقد أكد التزامه بإعادة الثقة إلى الاتحاد من خلال تعزيز الشفافية والحوكمة الجيدة.
كما شدد على أهمية الوحدة داخل كرة القدم الإسبانية، وهو عامل أساسي لنجاح الملف المشترك لاستضافة كأس العالم 2030.

يشغل فرناندو غوميش منصب رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم منذ عام 2011، وأعيد انتخابه عام 2020، مما يعكس ثقة المجتمع الرياضي البرتغالي في قيادته.
تحت رئاسته، تمكن المنتخب البرتغالي من تحقيق إنجازات تاريخية، مثل الفوز ببطولة يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019، مما عزز مكانة البرتغال على الساحة الكروية العالمية.
غوميش كان من أبرز المؤيدين للملف المشترك مع إسبانيا، فيما اعتُبر انضمام المغرب إليه فرصة فريدة لتعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والأفريقية.
وقد صرح بأن هذا الملف التاريخي يعكس رغبة الدول الثلاث في تقديم عرض استثنائي لخدمة كرة القدم العالمية.

يشغل فوزي لقجع منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ عام 2014، وقاد نهضة كروية غير مسبوقة في المغرب من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتطوير المواهب المحلية، مما ساهم في جعل كرة القدم المغربية تنافس على أعلى المستويات القارية والدولية.

تحت قيادته، شهدت كرة القدم المغربية تطورًا كبيرًا، حيث تمكن المنتخب المغربي من التأهل إلى كأس العالم 2018 و2022، إضافة إلى تحقيق إنجاز تاريخي في مونديال قطر 2022 بوصوله إلى نصف النهائي، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور.

كما لعب لقجع دورًا محوريًا في تطوير الأندية المغربية، حيث أصبحت فرق مثل الوداد الرياضي، الرجاء البيضاوي ونهضة بركان تنافس بقوة على البطولات القارية، محققة ألقابًا عديدة في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية.

بالإضافة إلى ذلك، نجح لقجع في جعل المغرب مركزًا رئيسيًا لتنظيم كبرى التظاهرات الرياضية الدولية، حيث استضافت المملكة العديد من البطولات الإفريقية والدولية، مثل كأس الأمم الإفريقية للمحليين (CHAN) وكأس العالم للأندية (2013 و2022)، مما عزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة لتنظيم الفعاليات الكبرى.

في عام 2021، تم انتخاب فوزي لقجع لعضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) خلال الاجتماع العام العادي الـ43 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF). هذا الانتخاب يعكس الثقة الدولية في قيادته وقدرته على التأثير في اتخاذ القرارات الهامة على مستوى العالم. كما يشغل لقجع عدة مناصب داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، منها رئيس لجنة الشؤون المالية، نائب رئيس لجنة تنظيم المسابقات بين الأندية و إدارة نظام منح التراخيص للأندية داخل الاتحاد الإفريقي.

ومنذ عام 2021، يشغل فوزي لقجع منصب وزير منتدب مكلف بالميزانية ضمن الحكومة المغربية الحالية، مما يجعله أحد الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الوطنية.
هذه المناصب السياسية والإدارية تعزز من مكانته كأحد الشخصيات ذات التأثير الواسع في مجال الرياضة والسياسة، مما يعزز من استراتيجيته في دفع عجلة كرة القدم المغربية والإفريقية إلى الأمام.

يعمل القادة الثلاثة من خلال التعاون المشترك لضمان تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم، تعكس التنوع والشمولية وتعزز الروابط بين القارتين الأوروبية والأفريقية.
ويهدفون إلى ترك إرث مستدام لكرة القدم العالمية من خلال تنظيم بطولة تعكس قيم الوحدة والاحترام والتعاون الدولي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x