لماذا وإلى أين ؟

الجيش الإسباني ينقل عتادا ثقيلا إلى الجزر المحتلة بسواحل الحسيمة والناظور (صور)

نفذ الجيش الإسباني عملية لوجستية كبيرة لنقل معدات وأجهزة ثقيلة إلى الجزر المحتلة بسواحل الحسيمة والناظور، تحت إشراف مركز العمليات (CESET) وقيادة العمليات البرية (MOT). حيث تمت العملية، التي أطلق عليها الاسم الحركي “عملية الرافعة”، على ثلاث مراحل متتالية، بمشاركة وحدات جوية وبرية مختلفة، بهدف تعزيز البنية التحتية العسكرية في هذه الجزر.

وحسب بيان لوزارة الدفاع الإسبانية، ففي المرحلة الأولى، التي جرت في 4 فبراير الجاري، تم نقل رافعتين هيدروليكيتين كبيرتين من السفينة البحرية “مار كاريبي” إلى جزيرة بينون دي فيليز أو جزيرة بادس المحتلة بالحسيمة، باستخدام طائرة مروحية من طراز “Chinook HT-17” وفريق متخصص مكون من 18 جندياً.

وشهدت المرحلة الثانية، يوم 6 فبراير الجاري، نقل مولد كهربائي عالي الطاقة ومواد بناء إلى صخرة النكور المحتلة بسواحل الحسيمة أيضا، في خطوة تهدف إلى تعزيز إمكانيات الثكنة العسكرية هناك.

أما المرحلة الثالثة، التي أُنجزت في 8 فبراير الجاري وفق المصدر ذاته، فقد شملت نقل محطة جديدة لتحلية المياه إلى جزر تشافاريناس أو الجزر الجعفرية المحتلة بسواحل “رأس الماء” ضواحي الناظور، لتحل محل المحطة القديمة وتحسين إمدادات المياه في الأرخبيل، في إطار تحسين الظروف المعيشية للقوات الإسبانية المتمركزة هناك.

وأشاد بلاغ وزارة الدفاع الإسبانية بنجاح هذه العملية، مؤكداً أنها تعكس قدرته على تنفيذ مهام لوجستية معقدة في بيئات صعبة. 

وتأتي هذه التحركات وسط توتر متجدد بشأن التواجد العسكري الإسباني في الجزر المحتلة بالسواحل الشمالية للمغرب، مما يثير تساؤلات حول أهداف هذه التعزيزات في منطقة ذات حساسية استراتيجية بين المغرب وإسبانيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
13 فبراير 2025 13:00

هذه الجزر كان من الواجب ان تبقى جزر فيها حياد عسكري، من الطرفين المغرب وإسبانيا، لكن هناك اطراف في الجيش تصر على تأجيج عقيدة العداء تجاه المغرب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x