لماذا وإلى أين ؟

الساري يكشف سبل استفادة المغرب من أول شحنة غاز مسال من موريتانيا

تفصل موريتانيا أياما قليلة عن الدخول في نادي مصدري الغاز المسال عبر العالم، بعدما أعلنت على لسان  وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد، عن موعد تصدير أول شحنة غاز مسال من مشروع السلحفاة أحميم الكبير، التي ستنطلق ما بين 21 إلى 22 فبراير الجاري، نحو السوق الأوروبية، التي ستكون عادةً هي الأوفر حظًا للحصول على إمدادات الغاز الموريتاني.

وأعلنت الشركات المطورة لمشروع تورتو أحميم الكبير (GTA) بدء إنتاج أول غاز مسال من المشروع التي تصل احتياطياتها إلى نحو 15 تريليون قدم مكعبة، وضُخَّ أول غاز طبيعي إلى كل من وحدة التخزين والتفريغ العائمة وسفينة الغاز المسال “جيمي” (FLNG Gimi) التي تملكها وتشغّلها شركة “غولار إل إن جي” (Golar LNG)، تمهيدًا لتصدير أول شحنة غاز مسال من موريتانيا خلال أيام.

ويعني هذا أن موريتانيا ستكون قبلة لقوافل لسفن الغاز المسال وشبكات أنابيب الربط البري للدول المجاورة غير المنتجة للغاز، ومنها المغرب، للاستفادة من الكميات الهائلة التي تتوفر عليها موريتانيا، ما يطرح التساؤل عن سبل استفادة المملكة من انتاج موريتانيا لهذه لمادة الحيوية في ظل التقارب الدبلوماسي المتزايد بين البلدين.

المحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري،

وفي هذا الصدد، أوضح المحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري، أن “العلاقات المغربية الموريتانية في المجال التجاري والاقتصادي والاستراتيجي في وأوجها، إذ لاحظنا دينامية كبيرة في مجال الطاقة بين البلدين، حيث أبرم البلدين اتفاقية لنقل الكهرباء قبل شهر، نتيجة لقاءات جمعت وزير الطاقة الموريتاني بالوزيرة المكلفة بالانتقال الطاقي في المغرب”.

“ويرى الساري، أن “عملية نقل الغاز المسال من موريتانيا في أول شحنة، تدخل بالتأكيد في الاستراتيجية العامة للمجال الطاقي التي تربط بين البلدين، والمغرب سيكون من المستفيدين، على اعتبار أن موريتانيا سلكت الطريق الصحيح، بمعرفتها شركاءها الحقيقيين الذين يجب أن تتعامل معهم”,

وأشار إلى أن “المغرب يمد يده لموريتانيا في مجموعة من المجالات، خاصة فيما يضمن الأمن الغذائي لموريتانيا، وفي المجال التجاري والصناعي، التمويلات، والاتصالات، وإحداث مجموعة من المؤسسات المالية”.

وخلص على أن “الحدود الجغرافية المتصلة بين المغرب وموريتانيا تُسهل الربط بخط الغاز المسال بين البلدين، وهو ما سيؤثر على تكلفة الغاز لدى للمغرب، حيث أن وجود انتقال أو تصدير الغاز المسال الموريتاني للمغرب سيجعل التكلفة أقل بالمقارنة مع ما يستورده المغرب من دول أخرى، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية  التي تعتبر المورد الأول للمغرب من هذه المادة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
بدر الدين
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 18:57

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، موريطانيا كانت جزءا من المملكة المغربية و تم التفريط فيها من قبل مسؤولين لا يؤدون ثمن الغاز و الوقود في مساكنهم الفاخرة.

احمد
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 13:23

استخراج الغاز الموريتاني عرفنا انطلاق تواريخه لكن سبل حصول المغرب على منافعه غير واردة في المقال.

Salah
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 13:11

موريتانيا والسنغال جاو من ورانا وبداو تصدير الغاز. والمغرب مند 1999 وحنا كنهضرو على البترول والغاز ولحد الساعة باقي كلشي غا هضرة ديال بن خضرة هههه

سعيد
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 11:43

مشات فيها جمهورية شنقريحة، غملو الغاز لي عندكم، عنثريات الجزائر تستمد من الغاز و من شساعة الجغرافيا الممنوحة من طرف الاستعمار الفرنسي، ما كيسد الله باب حتى كيفتح بيبان، أعتقد أن جمهورية العسكر ستعود لحجمها الطبيعي و سيسدل عليها الستار

Lahcen
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 04:42

الجزائر تعض اصابعها ،أصبحت موريتانيا مافس لها في علاقه باربا والمغرب ،هل ممكن الان الاستغناء عن غاز الجزائر خاصة انها بدون مصداقية، بعدما قطعته عن المغرب وتهدد اسبانيا وفرنسا ..نها كارثة على الجزائر

بلا سيداتي
المعلق(ة)
13 فبراير 2025 22:58

انشاء الله تعالي باذان الله اول شي هو تحسين وضعية المواطن المقهور في كل شي

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x