لماذا وإلى أين ؟

القضاء الفرنسي يتابع ناصر الخليفي بتهمة “شراء الأصوات”

يواجه ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، تهمًا جنائية في إطار قضية لاغاردير، حيث تم اتهامه في 5 فبراير بـ “التواطؤ في شراء الأصوات والإضرار بحرية التصويت”، بالإضافة إلى “التواطؤ في إساءة استخدام السلطة”. وتأتي هذه المستجدات ضمن التحقيقات الجارية مع رجل الأعمال المعني، الذي وُجهت له اتهامات مماثلة في أبريل 2024.

ووفقًا لما نقلته صحيفة لو موند الفرنسية عن مصدر قضائي، لم يتم إخضاع الخليفي للمراقبة القضائية رغم التهم الموجهة إليه. ويُشتبه في أنه ساعد لاغاردير في الحصول على تصويت إيجابي من شركة Qatar Holding LLC، التابعة للصندوق السيادي القطري QIA، خلال اجتماع المساهمين في ماي 2018.

وحسب المصدر ذاته، فقد برز اسم الدبلوماسي البريطاني-المغربي جمال بنعمر في قلب هذه القضية، حيث تشير التحقيقات إلى أنه كان محور الصفقة التي سعى أرنو لاغاردير لإبرامها مع الجانب القطري. وتفيد الوثائق القضائية بأن لاغاردير وعد القطريين بتعيين بنعمر في مجلس الرقابة لشركة لاغاردير لتمثيل مصالح الدوحة، مقابل تغيير موقفهم والتصويت لصالحه خلال اجتماع المساهمين في مايو 2018. وعلى الرغم من تقديمه لاحقًا كمستقل أمام المساهمين في عامي 2018 و2019، إلا أن التحقيقات ذهبت في اتجاه أن الأمر محاولة لخداع المستثمرين وإخفاء حقيقة ارتباطه بالمصالح القطرية.

وأردت الصحيفة، أنه من جهته، نفى الخليفي أي علاقة له بهذه القضية، حيث اعتبر محيطه أن اسمه “يُجر إلى ملف لا علاقة له به فقط لأنه شخصية معروفة”. كما رفض صندوق “QIA” الادعاءات، مؤكداً أن الخليفي لم يكن له دور مؤثر في قراراته المتعلقة بشركة لاغاردير. كما شدد على أن إدارة استثمارات الصندوق تتم من قِبل مسؤوليه التنفيذيين وليس أعضاء مجلس إدارته.

وتعود جذور القضية إلى شكوى قدمها صندوق الاستثمار “Amber Capital” عام 2021، متهمًا لاغاردير بمحاولة التأثير على انتخابات مجلس الرقابة لمصلحته عبر مفاوضات مباشرة مع المسؤولين القطريين. وتشير الوثائق القضائية إلى أن شخصيات نافذة، بينها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تدخلت لدعم لاغاردير في جهوده لكسب تأييد القطريين.

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الخليفي ملاحقات قضائية في فرنسا، فقد سبق أن وُجهت له تهم بالفساد عام 2019 فيما يتعلق بمنح حقوق استضافة بطولات العالم لألعاب القوى، قبل أن يتم إلغاء الملاحقات بحقه في 2023. كما أنه يخضع حاليًا لتحقيقات أخرى تتعلق بادعاءات حول “العمل غير القانوني واستغلال شخص ضعيف”، بناءً على شكوى تقدم بها خادمه السابق المغربي هشام كرموصي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x