لماذا وإلى أين ؟

عصيد يدعو لمحاكمة مسؤولي العرائش بسبب “عصيان الدولة”

دعا الفاعل الحقوقي أحمد عصيد، التنظيمات الجمعوية والمحاميين إلى رفع دعوى قضائية أمام محاكم المملكة في مواجهة المسؤولين على جماعة العرائش، بسبب ما سماه “العصيان الإداري” و”عصيان الدولة”.

وقال عصيد إن اعتماد مسؤولي جماعة العرائش على اللغة العربية دون اللغة الأمازيغية في لوحات الطرق والتشوير يعتبر “عصيانا إداريا” وكأن هؤلاء المسؤولين يعيشون خارج المملكة المغربية ولا يحكمهم قانون المغرب ودستوره، مضيفا أن مسؤولي جماعة العرائش خارج التطورات التي شهدتها المنظومة القانونية المغربية و”خارج التاريخ”.

ويرى الفاعل الحقوقي أن مسؤولي جماعة العرائش ينتمون إلى “أهل الكهف” لأنهم يمارسون الإستهتار بمرجعية الدولة التي تحكم جميع المؤسسات، مشيرا إلى أن الدستور أقر الأمازيغية لغة للبلاد إلى جانب اللغة العربية والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يؤكد أن “جميع القطاعات الوزارية والجماعات الترابية والمؤسسات والمنشآت العمومية والهيئات الدستورية تقوم بوضع مخططات عمل تتضمن كيفيات ومراحل إدماج اللغة الأمازيغية”.

كما أن المادة 27 من القانون التنظيمي للأمازيغية، وفق ما أكده المتحدث في شريط فيديو، يفرض استعمال اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية في اللوحات وعلامات التشوير المثبتة على الواجهات وداخل مقرات الإدارات والمرافق العمومية والمؤسسات والمنشآت العمومية والمجالس الدستورية والهيئات المنتخبة، مشددا على أن ما أقدمت عليه جماعة العرائش “عصيان إداري” و”عصيان دولة”.

وطالب عصيد الفعاليات المدنية والحقوقية والمحامين إلى التوجه إلى القضاء الإداري في مواجهة جماعة العرائش على خلفية خرقها للقانون والدستور المغربي بسبب عدم اعتماد اللغة الأمازيغية وتبديد المال العام في لوحات ستتم إعادتها لأنها خارج دستور المملكة.

ووفق الفاعل الحقوقي، فإنه يجب محاكمة مسؤولي جماعة العرائش على مستوى القضائي وتتم محاسبتهم انتخابيا من طرف الساكنة بسبب خرق القانون وتبديد المال العام والإستهثار بمرجعيات المغرب بما في ذلك الخطب الملكية، مشددا على ضرورة العمل بالمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة.

وكانت جماعة العرائش، قد شرعت يوم الثلاثاء الماضي في تغيير لوحات التشوير بالمدينة، حيث تم استبدال لوحات التشوير القديمة بأخرى جديدة أثارت الكثير من الجدل من طرف المواطنين كونها مكتوبة باللغة العربية فقط، دون اعتماد اللغة الأمازيغية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Fadli
المعلق(ة)
15 فبراير 2025 08:12

والطعن في الدين ؟

ابو زيد
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 22:23

في العرائش هناك اثار اللوكوس و لا أظنها من صنع اصحاب لوسيور!
اما جبالة او العروبية او فواسة او اهل دكالة و حتى الامازيغ على اغلببتهم فهم يفتخرون بانتمائهم و تداخل ثقافتهم و اسلامهم و ان وجد من يتخطى ذلك فهو يدعو الى تفرقة لم ينجح فيها المستعمر الا اذا كنتم من أبنائه.

لوسيور
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 19:08

في 1854 لا زال جبالة يتكلمون الامازيغية ..ولمااستعرلوا انيلخ ا عن جلدهم .هذه المنطقة موبوءة بالمتطرفين وانتشار الخزعبلات و الفكر الشرقي الظلامي الاقصائي في عقول هؤلاء جعلهم خارج الزمن.انتم لا تعترف ن بالامازيغ ونحن في المقابل لا نؤمن بمعتفداتكم المتهترئة..ان إقصاء وايتثغار الأمازيغي سيكون له ردود قوية واولها كره ما هو مشرقي

احمد
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 17:42

عجيب أمر عصيد،هذا الشخص الذي يطالب بمحاكمة مسؤولي جماعة العراىش بسبب تهاونهم في تشوير الطرقات بالامازيغية، و يدافع في نفس الوقت عن عزيز غالي الذي طعن في الوحدة الترابية للمملكة كان آخرها التحريض على انفصال الريف، فهل الامازيغية اعلى شأنا من الوطنية.؟ أم هو تربص بوحدة الوطن بكل الاشكال.

عمر
المعلق(ة)
14 فبراير 2025 16:48

في هاد عصيد جاهل وبغا يكلخ عقول المغاربة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x