لماذا وإلى أين ؟

المتوكي: غياب الأمازيغية في اللوحات التشويرية بالعرائش خطأ تقني غير مقصود

أثار غياب اللغة الأمازيغية في علامات التشوير الجديدة بمدينة العرائش جدلاً واسعاً بين الفاعلين الحقوقيين والإعلاميين، حيث كان الفاعل الحقوقي أحمد عصيد قد قال إن اعتماد مسؤولي جماعة العرائش على اللغة العربية دون اللغة الأمازيغية في لوحات الطرق والتشوير يعتبر “عصيانا إداريا”، فيما طالبت جمعية السلام للتنمية والثقافة بالعرائش جماعة العرائش في عريضة رسمية بإدماج اللغة الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي.

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس جماعة العرائش، محمد المتوكي، إن الجماعة تثمن التفاعل الحقوقي والإعلامي مع هذه القضية، مشيراً إلى أن النقاش الدائر هو في معظمه بناء ويهدف إلى تصحيح المسار.

وأوضح المتوكي أن غياب الأمازيغية في اللوحات التشويرية كان مجرد “خطأ تقني معزول وغير مقصود”، ولم يكن نتيجة موقف سياسي أو توجه مقصود من الجماعة. ولفت إلى أن المصلحة المختصة لم تنتبه لهذا الأمر أثناء التنفيذ، لكنها تعمل حالياً على دراسة الحلول التقنية المناسبة لتدارك الخطأ وتصحيحه في أقرب وقت ممكن.

محمد المتوكي، نائب رئيس جماعة العرائش

وشدد المتحدث على أن هذا الحادث لا يعكس موقف المجلس الجماعي، الذي قال إنه منخرط بوعي ومسؤولية في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة العامة. واستدل على ذلك بحضور الأمازيغية في مرافق الجماعة مثل المقر الإداري والمحطة الطرقية، إضافة إلى الشراكات التي تعقدها الجماعة مع الجمعيات المهتمة بالثقافة الأمازيغية، وحرصها على إبراز المكون الأمازيغي في الأنشطة الثقافية، بما في ذلك معرض الكتاب السنوي.

وفي ختام توضيحه، أكد المتوكي أن التزام الجماعة بهذا الورش الدستوري والوطني هو قناعة راسخة لدى جميع مكوناتها، مشيراً إلى أن الموضوع غير قابل للمزايدة السياسية أو الحقوقية، نظراً لكون الجماعة لطالما كانت في طليعة المدافعين عن الأمازيغية باعتبارها جزءاً أساسياً من الهوية المغربية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
16 فبراير 2025 13:32

الامازيغة مكون ثقافي عريق اصبح له طابع رسمي ودستوري أحب من احب وكره من كره، وهذا الخطأ التشويري غير مقبول، لكن كنا نتمنى لو كان الاستاذ عصيد متزنا في مواقفه وطالب بنفس الدرجة محاسبة عزيز غالي الذي طعن في الوحدة الترابية للمغرب كان آخرها الحديث عن أستقلال الريف، والحالة هذه انه خرج للدفاع عنه، واعتبر من هذا المنطلق ان كلاهما يمارس خيانة مكشوفة للوطن.

اليمني الدوائري
المعلق(ة)
16 فبراير 2025 11:52

من العيب ان لجنة مكونة من قبل المجلس الجماعي ،وتعرف انها بهذا السلوك اخترقت نص دستوري

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x