2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فرضت سلطات مدينة الناظور حجزًا على طاقم سفينة “النسر الأبيض”، التي رست في ميناء المدينة قادمة من سيراليون، ومنعت أفراد الطاقم من مغادرة السفينة، حيث يظلون على متنها تحت مراقبة أمنية مشددة. ويتم تزويدهم بالمواد الغذائية يوميًا عبر شاحنة، فيما تتكفل فرق طبية بمتابعة حالتهم الصحية عند الحاجة، بناءً على طلب القبطان.
وحسب صحيفة “لا راثون” الإسبانية، فرغم مرور أيام على وصول السفينة، لا تزال تفاصيل حمولتها، التي تقدر بحوالي 6000 طن، طي الكتمان، وسط تزايد الشكوك حول طبيعة البضائع المنقولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة كانت متجهة إلى مرفأ غير محدد في لبنان، مما زاد من التساؤلات حول سبب تحويل وجهتها إلى ميناء الناظور، خاصة أن السواحل السيراليونية تُعرف باستخدامها من قبل شبكات تهريب الأسلحة.
وقالت الصحيفة إن مسار السفينة أثار مزيدًا من الريبة بعد الكشف عن إقدامها على إطفاء جهاز تحديد المواقع “AIS” أثناء عبورها المياه الدولية قبالة المغرب، وهو سلوك غالبًا ما يرتبط بمحاولات التمويه أو التهرب من المراقبة. كما أن اختيار ميناء الناظور لإنزالها، لم يلقَ أي تفسير رسمي، في حين تتردد أنباء غير مؤكدة عن تدخل البحرية الملكية لاعتراضها ونقلها إلى الميناء.
وفي ظل غياب أي تصريح رسمي حول الأمر، فإن التحقيقات مستمرة وسط تكتم شديد، فيما لوحظت تحركات دبلوماسية، حسب المصدر ذاته، منها زيارة سفير الفلبين في الرباط إلى الناظور، إذ يتكون معظم أفراد الطاقم من الفلبينيين. ومع ذلك، لم تصدر أي تأكيدات حول طبيعة الشبهات التي تحوم حول السفينة، مما يزيد من تعقيد هذا الملف الغامض.

