2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
العثور على 9 سفن من الحرب العالية الأولى غارقة بالسواحل الجنوبية للمغرب

كشفت جمعية مهتمة بالتراث البحري، اليوم الإثنين 17 فبراير الجاري، عن تمكنها من تحديد مواقع 9 سفن غارقة خلال الحرب العالمية الأولى على طول سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وقالت جمعية السلام لحماية التراث البحري، في بلاغ لها، إنها “تمكنت في إطار جهودها المتواصلة لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، من تحديد مواقع أولية لتسع سفن تاريخية غارقة خلال الحرب العالمية الأولى على طول سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، من المياه الإقليمية إلى المياه الاقتصادية، وتنتمي هذه السفن إلى جنسيات مختلفة، من بينها اليابانية، النرويجية، الفرنسية، البريطانية، برتغالية وإيطالية”.
وأكد الجمعية، في نفس البلاغ، أن “غرق هذه السفن يعزى إلى حرب الغواصات المفتوحة التي شنتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، حيث استهدفت الغواصات الألمانية السفن التجارية والعسكرية التابعة لدول الحلفاء، مما أدى إلى غرق العديد منها قبالة هذه السواحل”.
وشددت على أنه “حرصا على حماية هذا التراث وتعميق البحث فيه، وضعت الجمعية إحداثيات المواقع الأولية لحطام هذه السفن في تقرير يتضمن تاريخ وخصائص كل سفينة تم احالته الى اللجنة الوطنية للتنسيق في مجالات الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية البحرية، و أنشئت هذه اللجنة سنة 2014 بموجب المرسوم رقم 2.14.330 وهي مكلفة بضمان تنسيق عمل المصالح العمومية وكل جهة متدخلة في مجالات الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية البحرية”.
وأسرت إلى أن “هذا البحث يعد امتدادا لمبادرات سابقة، بدءا من اكتشاف الجمعية لسفينة القيصر الألماني بسواحل الداخلة “Kaiser Wilhelm Der Grosse”، مرورا بتفعيل أول برنامج لليونسكو مخصص لهذا التراث، وصولًا إلى تنظيم ملتقى الساحل الدولي، إلى جانب برامج تعاون مع مؤسسات وطنية ودولية فاعلة في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه، توجت بانطلاق أولى الدورات التكوينية في المغرب خاصة بهذا التراث بشراكة مع المعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث ضمن ورشات الداخلة الدولية”.
وخلصت الجمعية إلى التأكيد أنها “تسعى إلى جذب انتباه المسؤولين على المستويين المركزي والجهوي، لدعم الاتفاقية التي وقعت عليها مؤسسات إفريقية في الداخلة ( 15 أكتوبر 2024)، من أجل جعل جهة الداخلة وادي الذهب مركزا دوليا لتنسيق الجهود الافريقية في مجال حماية التراث البحري، تماشيا مع المبادرة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى جعل الداخلة واجهة أطلسية استراتيجية”.
انتشالها وصيانتها. والتعرف على ملابسات غرقها مكسب للسياحة المغربية بالجنوب.