2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في أول زيارة لوزير في الحكومة الفرنسية، وصلت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي الإثنين إلى مدينة العيون في الصحراء المغربية، تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها. وعلى هامش هذه الزيارة، صرحت داتي للصحافيين “إنها لحظة تحمل دلالة رمزية وسياسية كبيرة”
وأكدت داتي لوكالة الأنباء الفرنسية أن “هذه زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية”، وهي “تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية” إيمانويل ماكرون.

وزارت داتي برفقة نظيرها المغربي محمد المهدي بنسعيد مكتبة محمد السادس العامة في وسط العيون، “لإطلاق مشروع” بعثة ثقافية فرنسية هناك، وستزور مدينة الداخلة مساء الإثنين لافتتاح معهد للسينما، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة المغربية.
كما أضافت الأخيرة في بيان إن هذه الزيارة “تجدد التأكيد على دعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لمغربية الصحراء”.
ويذكر أن ماكرون أكد في أكتوبر خلال زيارة دولة إلى المغرب تأييد بلاده “لسيادة” المملكة على الصحراء”، من جهة أخرى، وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء المغربية.

وسمح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية يوليوز، تجاوز سلسلة توترات بين البلدين خلال الأعوام الماضية، إلا أنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائرالتي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021.
وفي نهاية أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى “استئناف المفاوضات” للتوصّل إلى حلّ “دائم ومقبول من الطرفين”. في حين يشترط المغرب التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي.
ويحظى المغرب أيضا بدعم إسبانيا بالإضافة إلى إسرائيل وأكثرمن عشرين دولة أفريقية وعربية.
وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط “دبلوماسيا” في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المقترح المغربي.