لماذا وإلى أين ؟

زيارة ذاتي للصحراء المغربية تثير سعار نظام العسكر الجزائري

أثارت الزيارة الرسمية لوزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أمس الإثنين 17 فبراير الجاري، إلى مدن الصحراء المغربية، جنون النظام الجزائري الذي خرج للتعبير عن غضبه وسخطه منها، معتبرا إياها “خطيرة للغاية ومن شأنها ترسيخ الواقع المغربي للصحراء”.

وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، زوال اليوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، بيانا أظهر مدى ارتباك النظام الجزائري وتألمه من وقع الزيارة التي قامت بها داتي للصحراء المغربية، حيث اعتبرت الخارجية الجزائرية أن “الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية(في إشارة إلى داتي) إلى الصحراء أمر خطير للغاية”، وفق تعبيرها.

وفي تأكيد إلى ما سيترتب عن هذه الزيارة من ترسيخ لمغربية الصحراء، قالت الخارجية الجزائرية، إن هذه الزيارة  “تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء”. ووصفت الجزائر “هذه الزيارة بالمستفزة وتعكس صورة مقيتة”.

ووصلت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، أمس الإثنين إلى مدينة العيون في الصحراء المغربية، في أول زيارة لوزير في الحكومة الفرنسية، تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها. وعلى هامش هذه الزيارة، صرحت داتي للصحافيين “إنها لحظة تحمل دلالة رمزية وسياسية كبيرة”.

وأكدت داتي لوكالة الأنباء الفرنسية أن “هذه زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية”، وهي “تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية” إيمانويل ماكرون.

يذكر أن ماكرون أكد في أكتوبر خلال زيارة دولة إلى المغرب تأييد بلاده “لسيادة” المملكة على الصحراء”، من جهة أخرى، وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء المغربية.

وسمح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية يوليوز، تجاوز سلسلة توترات بين البلدين خلال الأعوام الماضية، إلا أنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائر التي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x