2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف التصويت ضد دفتر تحملات السوق الأسبوعي في منطقة سيدي احساين، خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة طنجة، عن تصدع واضح داخل تحالف الأغلبية الذي يقوده عمدة المدينة منير ليموري عن حزب الأصالة والمعاصرة.
ورغم توصية ليموري بتمرير هذه النقطة، إلا أن مستشاري التجمع الوطني للأحرار عارضوا ذلك منذ بداية المناقشات وطالبوا بتأجيل التصويت عليها، مما شكل تحديًا صريحًا لسلطة العمدة داخل مجلس المدينة، ومؤشرا واضحا لتصدع تحالف الأغلبية بالمدينة.
ورغم محاولات ليموري إقناع مكونات تحالفه بتمرير دفتر التحملات، إلا أنه فشل في توحيد صفوف الأغلبية، حيث صوّت 28 عضوًا ضد المقترح بعدما رفض العمدة تأجيل التصويت عليه. هذا المشهد السياسي أكد أن التجمع الوطني للأحرار بات يفرض إيقاعه داخل المجلس، ويقف كعائق أمام قرارات العمدة البامي، في مؤشر على ضعف التنسيق بين مكونات التحالف المسير للجماعة.
هذا الانشقاق داخل الأغلبية ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن نجح مستشارو التجمع الوطني للأحرار في إفشال بعض قرارات ليموري، بما في ذلك فرض شروطهم بشأن لجنة تتبع التدبير المفوض لمرفق خدمات الركن. وهو ما يعكس تراجع الانضباط الحزبي داخل التحالف، وتحول المواقف السياسية إلى صراعات فردية، بعيدًا عن الالتزام الجماعي الذي كان يُفترض أن يحكم قرارات المجلس.
أحداث الدورة الاستثنائية الأخيرة يوم أمس الاثنين تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل التحالف داخل جماعة طنجة، ومدى قدرة العمدة على الاستمرار في قيادة المجلس في ظل معارضة حلفائه المفترضين. كما تعزز من الشكوك حول مدى جدوى هذا التحالف، خاصة مع استمرار التباين في المواقف بشأن قضايا حيوية تمس تدبير الشأن المحلي.
مع قرب نهاية ولاية الحكومة الحالية يبدأ كل مكون من الثلاثي الحكومي في التكشير عن أنياب و إبراز عضلاته استعدادا للانتخابات المقبلة. فالذين كانوا متحدين في معاناة المواطنين أصبحوا اليوم “كل واحد تيضراب على عرامو”… لتعلموا ثلاثتكم إنكم لمنبوذون من لدن جميع المواطنين و لن تفيدكم شطحاتكم
البهلوانية .. وخاب معاكم.