2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عرفت أطوار محاكمة المتهمين في ملف إطلاق النار في مواجهات عنيفة بشوارع طنجة تفاصيل مثيرة حول الواقعة الخطيرة، حيث رغم نفي المتهم بلال أن يكون السلاح الناري الذي حجز في منزله بعد توقيفه هو نفسه الذي استعمل في المواجهات المذكورة، إلا أن هيئة المحكمة واجهته بتقرير للخبرة يؤكد أن الخراطيش المستعملة في المواجهات موضوع الملف من صنع إيطالي ومطابقة للسلاح المحجوز لدى المتهم المذكور القاطن بالديار الإسبانية بعد توقيفه.
وفي تفاصيل الملف الذي يعود لشهر يونيو المنصرم، وحسب محاضر الضابطة القضائية فإن المتهمين والمصرحين على ذمة الملف انخرطوا في مواجهات خطيرة، انطلقت بمدارة النجمة وسط مدينة طنجة ودارت رحاها في عدة مناطق بالمدينة، حيث استمرت المطاردات وإطلاق النار من المدارة إلى منطقة مغوغة وصولا إلى مدارة “دار تونسي”، حيث تظهر تسجيلات لكاميرات المراقبة بالمنطقة شجارا عنيفا استعمل فيه أسلحة بيضاء وسلاح ناري.
وقد صرح المتهم هيثم خلال الجلسة أن شخصا آخر يدعى عثمان قام بالاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض خلال المواجهات وكسر يده التي تبلغ نسبة العجز فيها 45 بالمائة. فيما أن عثمان نفسه صرح في محاضر الضابطة أن بينه وبين متهم آخر ضمن الملف ذاته يدعى طارق، عداوة كانت هي الشرارة التي أطلقت نيران المواجهات الدامية التي عرفتها شوارع طنجة قبل أشهر.
وفيما حاول المتهمون نفي التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم كانوا يحتفلون في موكب زفاف وأن بعض الحاضرين في الموكب انخرطوا في شجار بسيط لا علاقة لهم به، إلا أن هيئة المحكمة واجهتهم بأقوال مصرحين في محاضر الضابطة تشير إلى تواجدهم وسط مواجهات خطيرة ومطاردات هوليودية سجلتها كاميرات مراقبة، استعمل فيها سلاح ناري وأسلحة بيضاء.
وقد حذر رئيس هيئة المحكمة خلال الجلسة يومه الثلاثاء 18 فبراير الجاري، (حذر) المتهمين الخمسة من خطورة الأفعال المنسوبة إليهم، مؤكدا على أن مثل هاته الأفعال تهدد سلامة المواطنين وتهدد الأمن بمدينة طنجة.
فيما أكد ممثل النيابة العامة في مرافعته على خطورة الأفعال موضوع الملف، مشيرا إلى أنها يمكن أن تعتبر بخطورة جرائم الإرهاب، مطالبا بتشديد العقوبة في حق المتهمين.
سيبة المدن بالمغرب في القرن 21, تدكرنا بسيبة البوادي في القرن19,حين كان 70% من المغاربة يسكنون القرى والمداشير وهو ما مهد للاستعمار، فهل نحن مقبلون على ظاهرة آستعمارية من نوع جديد بانتشار العنف المنظم والعنف الغير مؤطر.؟