2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصل ملف الشاب الذي أضرم النار في نفسه أمام مفوضية الشرطة ببنسودة فاس، يوم الأربعاء 13 فبراير 2025، إلى قبة البرلمان.
ووجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤال كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تطالبه فيه بـ”فتح تحقيق بخصوص الشاب الذي أحرق نفسه بالدائرة الأمنية بنسودة بفاس”.
وأوضحت التامني أنها “توصلت بخبر يخص شاب أحرق نفسه بالدائرة الأمنية بنسودة بفاس بسبب إحساسه بالحكرة وذلك بعد تقدمه بعدة شكايات لدى عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية رقم 18 الكائنة، بعين السمن زواغة تخص شخصا يعترض طريقه بالاعتداء والسرقة منذ سنة ونصف”.
وأضافت أنه “نظرا لعدم تجاوب عناصر الشرطة مع شكاياته وعدم التدخل للحفاظ على أمنه، أقدم الشاب على الانتحار حرقا وهو بين الحياة والموت بغرفة الصدمات salle de dechocage بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، في انتظار نقله إلى مستشفى الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والا ستتفاقم حالته الصحية أو ربما الوفاة”.
وبناء عليه طالبت البرلمانية من لفتيت “فتح تحقيق مفصل في أسباب هذا الحادث والكشف عن كل الملابسات وكل أشكال التقصير في التعامل مع شكاياته”.
وكان مكتب فاس للجمعية المغربية لحقوق الانسان، قد أفاد في وقت سابق، بأنه تلقى طلب مؤازرة من عائلة شاب يدعى ”و.ه” يبلغ من العمر 21 سنة، تقول فيه العائلة إن ابنها أقدم على حرق نفسه أمام مفوضية الشرطة ببنسودة، يوم الأربعاء 13 فبراير 2025 على الساعة الحادية عشرة ليلا بسبب إحساسه بـ ”الحكرة”.
وزاد البلاغ استنكاري للجمعية، توصلت ”آشكاين” بنسخة منه، أن الشاب قام بفعلته، ”نتيجة تجاهل شكاياته المتكررة ضد اعتداءات من طرف شخص”، وفق ما ذكرت عائلته.
وبعد نقله للمركب الجامعي الحسن الثاني، يضيف البلاغ، أكد لهم الأطباء ضرورة نقله لمدينة الدار البيضاء لـ ”عدم توفر المستشفى بفاس على الامكانات للتعامل مع وضعه الحرج. وخوفا من تفاقم حالته وربما وفاته”.
كما طالب بـ ”بفتح تحقيق مفصل في أسباب هذا الحادث وكشف كل الملابسات وكل أشكال التقصير في التعامل مع شكاياته لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات”.