2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جبهة الإنقاذ السورية تطالب الجزائر بالاعتذار الرسمي من الشعب السوري

طالبت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا السلطات الجزائرية بالاعتذار الرسمي من الشعب السوري، على خلفية “تحالفها ودعهما للأسد ونظامه البائد، وأن تبادر من تلقاء ذاتها إلى تقديم حزمة مساعدات وتعويضات كعربون اعتذار ومحبة”.
ووفق بلاغ صادر عن جبهة الإنقاذ السورية، فإن النظام الجزائري “ارتبط بمحور الأوهام والشعارات الكاذبة أو ما يسمى محور المقاومة، وساند نظام الأسد ودعمه عربياً ودولياً في حربه على الشعب السوري، وزوده بمصادر الطاقة للآلة العسكرية، التي قصفت المدن السورية وقتلت المدنيين والأبرياء وبالتالي النظام الجزائري أحد شركاء نظام الأسد في مذبحة العصر”.
وفوق هذا، يضيف البلاغ، دعم النظام الجزائري علاقة نظام الأسد منذ السبعينات بجبهة البوليساريو الإرهابية، التي أصبحت خلال العقدين الماضيين أداة من أدوات الإجرام والإرهاب الإيراني، وتلقت التدريبات والتمويل من الحرس الثوري الإيراني في إيران وسورية ولبنان”.
وأكدت الهيئة السورية أن زيارة الخارجية الجزائري؛ أحمد عطاف إلى دمشق، كانت يمكن أن “تكون خطوة أولى للتكفير عن الخطأ والاعتذار من الشعب السوري عن دور الجزائر السلبي، لكن وعلى ما يبدو أن القيادة الجزائرية لم تغير رؤيتها واستراتيجيتها رغم كل التحولات والتغيرات الإقليمية والدولية الحاصلة، ولم تستوعب بعد أن المحور الذي انتمت إليه قد أصبح من الماضي، وأن مشروع النفوذ الإيراني قد تم تفكيكه في غزة و لبنان وسورية، وفي وقت ليس ببعيد سيتفكك في العراق واليمن، بل إن التغيير الجذري العميق سيطال إيران ذاتها”.
ووفق المصدر ذاته، فإن الوزير عطاف” حمل معه إلى دمشق جملة وحزمة مغريات وتنازلات لدمشق، أوجزها في ثلاثة محاور استثمار سياسي للتقارب مع دمشق”، مشيرا إلى أن هذا يعني أن الجزائر “تطلب من دمشق، أن لا تتخذ قراراً في سياساتها في القضايا والنزاعات الاقليمية بما فيها النزاع على الصحراء، دون تشاور وتنسيق مسبق بين دمشق والجزائر، وهذا يؤكد أن القيادة الجزائرية الحالية وللأسف تعيش وهم التنافس السياسي مع المغرب، ونعتقد أنها سارعت لدمشق ضمن هذا الإطار، وليس لشعورها بالخطأ تجاه سورية والشعب السوري”.
“لأننا نحب الشعب الجزائري والجزائر كبلد مهم، لا نستطيع أن نخفي قلقنا العميق من الخطر الذي يهدد الجزائر و مستقبلها في المدى القصير والمتوسط”، تسترسل الجبهة، مستدركة “ندعو القيادة الجزائرية للتصالح مع شعبها، و تتعظ من نهاية نظام الأسد، حتى لا تلقى ذات المصير”.
وبخصوص المملكة المغربية، أوضحت الهيئة المدنية السورية أنها لم تلمس “من المغاربة بالمطلق ما يوحي أو يشير بأنهم بوارد التنافس مع أي دولة، فالمغرب لديه تجربته الخاصة والفريدة و العميقة التي يتفرد بها عن باقي الدول، والمملكة المغربية تمتلك إرثاً سياسياً كبيراً وتجارب عميقة تراكمت عبر التاريخ، فهي من أقدم الممالك في العالم، وليس لديها أجندة خاصة في سورية، وكانت دائماً في ثبات على موقفها السياسي والإنساني تجاه سورية، ولم تنخرط ضمن محور طهران دمشق، بل إن المغرب يمتلك خبرة و حساً أمنياً رفيع المستوى، أفضى إلى قطع العلاقات مع إيران التي كانت تسعى للتغلغل في المغرب، كما فعلت ومازالت في الجزائر وللأسف”.
وخلص جبهة الإنقاذ السورية، إلى مطالبة الجزائر بـ”ضبط ولجم البوليساريو لتقطع علاقتها بإيران”، مبرزة أن “البوليساريو اليوم لا تشكل تهديداً للمغرب، لاسيما بعد اعتراف القوى الاقليمية والدولية الفاعلة (بمن فيهم فرنسا الحليف التقليدي للجزائر) بسيادة المملكة على صحرائها”، داعية الجزائر إلى المبادرة بفتح صفحة تاريخية للتصالح مع المغرب.
هذا التنازل الاذبي من حكومة سوريا يعطي فرصة لنظام الكبرانات للحفاظ على ماء الوجه إن كان لهم وجه يستحق ذالك، وان يتم تحرير الاسرى العسكريين بمقابل، و هو تراجع ضمني من طرف سوريا على محاكمة العسكييرين الجزائريين.