موريتانيا تتحدى تهديدات البوليساريو بفتح معبر جديد مع المغرب (صحيفة موريتانيا)

جاء قرار السلطات الموريتانية القاضي بفتح معبر حدودي جديد بين موريتانيا والمغرب، بعد أشهر معدودة من تصريحات إعلامية من قيادات عصابة البوليساريو التي تدعمها الجزائر تهدد الوحدة الترابية الموريتانية.

وفي هذا الإطار، اعتبرت صحيفة “الأنباء” الموريتانية أن خطوة السلطات الموريتانية بفتح معبر بري جديد مع المملكة المغربية، تجاهل وتحدي للبوليساريو وتهديداتتها التي جاءت على لسان أحد قياداتها البشير مصطفى السيد، الذي قال في وقت سابق بعد تداول أخبار تفيد بفتح معبر جديد بين موريتانيا والمغرب، إن هذه الخطوة “ستشعل فتيل حرب جديدة” بالمنطقة.

ووفقا للصحيفة الموريتانية، فإن فتح معبر حدودي جديد بين موريتانيا والمغرب، الثاني من نوعه بعد معبر الكركرات، الرابط جهة الداخلة جنوب المغرب بولاية انواذيبو شمال موريتانيا، يعكس “التوجه لدى القيادتين الموريتانية والمغربية نحو تكامل استراتيجي يتجاوز الإطار القطري إلى الإطار القاري والدولي”.

وكان القيادي في الجبهة الإنفصالية التي يدعمها قصر المرادية، قد قال إن فتح المعبر التجاري الجديد بين موريتانيا والمغرب من شأنه أن “يؤدي إلى توطيد النفوذ المغربي في المنطقة ويشعل فتيل حرب جديدة”، معتبرا أن هذا المشروع يهدف إلى “فصل أراضي الصحراء عن بعضها وإنهاء النزاع ميدانيا”.

ووفق مصطفى السيد فإن فتح معبر بري جديد يندرج في إطار “الاستراتيجية المغربية الرامية إلى إنهاء الصراع في الصحراء من خلال “محورين”؛ الأول يتضمن السيطرة على المناطق الساحلية من الكركرات إلى الكويرة، بينما يركز الثاني على أراضي الصحراء من جهة أمكالا وبئر أم غرين”.

وصادقت وزارة الداخلية الموريتانية رسميا على إنشاء معبر حدودي جديد، من شأنه أن يعزز حركة التنقل والتجارة بين البلدين، وسيكون امتدادًا استراتيجيًا لمشروع “المنفذ الأطلسي”، الذي يسعى إلى تطوير شبكة نقل حديثة تدعم التجارة الإقليمية والدولية.